تشديد الرقابة على مخيمات الحجاج الجزائريين لمنع السرقة أمر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بتخصيص غلاف مالي لتغطية التكاليف الإضافية لكراء العمائر خلال موسم الحج وتسديد الفرق بين ما يدفعه الحجاج والقيمة الحقيقية للإيجار التي ارتفعت هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية بسبب أشغال التوسعة التي يعرفها الحرم المكي، كما أعطى رئيس تعليمات بتكفل أعضاء بعثة الحج، بمطالب الحجاج الجزائريين ومتابعتهم بشكل يومي، كما تقرر تشديد الرقابة على المخيمات التابعة للبعثة الجزائرية خلال أداء الشعائر لمنع تعرض الحجاج لعمليات سرقة. توجه أمس أول فوج من الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة مبرمجين ضمن ثلاث رحلات انطلاقا من الجزائر العاصمة و قسنطينة مباشرة نحو جدة، فيما بلغ عدد الرحلات الإجمالية لهذا الموسم 132 رحلة، 72 منها أوكلت إلى الخطوط الجوية الجزائرية، فيما تشرف الخطوط الجوية السعودية ب60 رحلة انطلاقا من 05 مطارات جزائرية، في كل من الجزائرقسنطينة، وهران، عنابة و ورقلة. وأكد المدير العام للديوان الوطني للحج الشيخ بربارة، في حديث للقناة الإذاعية الأولى، أنه تم الاتفاق مع 40 وكالة سياحية للتكفل بشؤون الحجاج على مستوى البقاع المقدسة و قد تم اختيارها على أساس الخبرة و النجاحات التي حققتها خلال المواسم السابقة. و أكد بربارة على تمسك الديوان بمراقبة و متابعة عمل الوكالات و احترامها لدفتر الشروط و مستوى الخدمات التي تقدمها للحجاج و المعتمرين، بدليل إقصاء عدد من هذه الوكالات و تطبيق عقوبات صارمة لإخلالها بالاتفاقات المبرمة بينها و بين الحجاج و التلاعب بهم. و لتمكين الحجاج من أداء فريضتهم على أكمل وجه تمت تهيئة كامل الظروف "المادية والبشرية "حيث انتقل أعضاء البعثة الطبية يوم السبت الماضي للتحضير لاستقبال الأفواج الأولى من الحجاج، بالإضافة إلى تجنيد 800 عضوا من أعضاء البعثة للسهر على راحة الحجاج و خدمتهم من بينهم 180 فردا من عناصر الحماية المدنية و100 عضوا من البعثة الطبية نصفهم نساء و 88 إماما ومرشدات دينيات. وفيما يخص بعد إقامات الحجاج عن الحرم المكي خاصة بعد عملية التوسعة التي يشهدها فقد طمأن الشيخ بربارة بأن إقامة الحجاج الجزائريين تعد قريبة مقارنة بإقامات حجاج من جنسيات أخرى، كما تم توفير 400 حافلة لنقل الحجاج لأداء الصلوات الخمس في الحرم المكي. وكشف مدير ديوان الحج والعمرة، بان رئيس الجمهورية أعطى تعليمات، لتكفل الدولة على حساب الخزينة، بتغطية التكاليف الإضافية لكراء العمائر، لمنع ارتفاع النفقات التي يدفعها الحجاج، وقال بربارة بان رئيس الجمهورية أمر "بتطبيق نفس الأسعار التي كانت مطبقة العام الماضي" برغم ارتفاع أسعار تأجير العمارات بسبب أشغال توسعة الحرم الذي تقوم به السلطات السعودية. كما أمر رئيس الجمهورية، بزيادة عدد أفراد الحماية المدنية، عما كان عليه الأمر في السنوات الماضية، لمتابعة الحجاج الجزائريين خلال تنقلاتهم بين المشاعر، والتدخل لإسعاف أي حاج قد يتعرض لمشاكل صحية، كما سيقوم أعوان الحماية بتشديد الحراسة على مخيمات الحجاج في عرفات لمنع تكرار أحداث السرقة التي تعرض لها الحجاج في السنوات الماضية و سطرت المديرية العامة للحماية المدنية في هذا الإطار مخطط محكم خلال أداء الحجاج لمناسكهم على مدار أيام التروية (من 8 إلى 10 ذي الحجة ) حيث سيتم توجيه الحجاج و مرافقتهم في كامل المداخل لتفادي التيه أمام الزحام الذي يحدث في المشاعر الدينية كمنى والمزدلفة وعرفة. وبغية ضمان تغطية صحية مناسبة لضيوف الرحمان، فقد أرسلت الجزائر بالإضافة إلى الطاقم الطبي 10 أطنان من الأدوية لمواجهة أي طارئ صحي لدى الحجاج و هي الكمية التي تقارب ضعف الكمية التي تم إرسالها السنة الماضية. وقد تم استبعاد ملفات 50 مترشحا لأداء مناسك الحج ويتعلق الأمر بأشخاص يعانون من أمراض قلبية و عقلية و بعض أمراض الرئة ومعاقين ذهنيا ومصابين بأورام سرطانية والتهابات كلوية وحالات حمل بعد الشهر الخامس. أنيس نواري