شكل المعرض الدولي لصناعة البلاستيك والتدوير والتعبئة والطباعة الجزائر (2025), الذي فتح ابوابه اليوم الاثنين بقصر المعارض, مع تركيز خاص على الرسكلة, مناسبة لإبراز التقدم الكبير الذي حققته الصناعة المستدامة للبلاستيك في الجزائر. فقد عرضت عديد المؤسسات الجزائرية, المختصة في تثمين النفايات البلاستيكية, بمناسبة هذا المعرض, الذي ضم ازيد عن 300 عارض يمثلون 21 بلدا, حلولهم المبتكرة لترقية الاقتصاد الدائري و التقليص من الآثار البيئية للبلاستيك. و تعد شركة إكسبوروز, احدى المؤسسات الفتية المتواجدة بوهران, مثالا عن هذه الديناميكية, حيث تخصصت في تدوير القارورات البلاستيكية (ماء وعصير), محولة هذه النفايات الى مواد أولية موجهة للتصدير, سيما نحو إسبانيا. في هذا الصدد, صرحت مسيرة الشركة, نيروز خلافي, ل/وأج "اننا نقوم بطحن القارورات التي يتم جمعها لدى مراكز الطمر التي نحن متعاقدون معها, كما أننا نتلقى كمية صغيرة من جامعي النفايات". و تهدف هذه المبادرة الى التقليص من كمية البلاستيك في المفارغ و دعم تصدير مواد مرسكلة ذات نوعية نحو اوروبا, و لا تنوي الشركة التوقف عند هذا الحد, حيث تسعى الى توسيع نشاطاتها من خلال ولوج مجال حرق النفايات الخاصة والخطيرة وهو المشروع الذي يوجد حاليا قيد الدراسة. أما متعامل اخر في رسكلة النفايات البلاستيكية المشارك في الصالون, "سطيف للكيميائيات", فيعتمد مقاربة مماثلة مدمجا بقايا المواد المرسكلة في طرق التصنيع. في هذا السياق, صرح ممثل الشركة, محمد أمين شوال, ل/وأج, أن المؤسسة المختصة في صناعة الأنابيب البلاستيكية و البولي إيثيلين عالي الكثافة, الموجهة للتطهير والابار, تقوم بإعادة استعمال النفايات البلاستيكية مباشرة في إنتاج مواد جديدة, مؤكدا "أننا جد فخورين بالمساهمة في الاقتصاد الدائري عبر إعادة استعمال النفايات البلاستيكية في تصنيع أنابيب جديدة لقطاع البناء والاشغال العمومية". و جمع هذا الحدث المنظم تحت شعار "البلاستيك و التدوير و التعبئة و الطباعة محرك الاقتصاد الدائري", فاعلين محوريين في صناعة التدوير, مع التأكيد على أهمية ديمومة صناعة المواد البلاستيكية. من جانب اخر اشار مسؤول الشركة الالمانية, فيرترايد, منظمة الصالون, بول مارز, الى ان "الجزائر تعمل بنشاط على تحسين ديمومة القطاع مع اهتمام خاص بالمواد المستدامة و الرسكلة و الاقتصاد الدائري". و خلص في الأخير إلى التأكيد, بأن الصناعة الجزائرية للبلاستيك يظهر انها في وضع جيد للاستجابة للتحديات البيئية مع تنشيط الاقتصاد المحلي و تبني ديناميكية عالمية للديمومة.