مواطنون يشلون طريق شعبة الرصاص ليوم كامل بقسنطينة أغلق نهار أمس سكان حي شعبة الرصاص ببلدية قسنطينة المدخل الرئيس للحي، رافعين جملة من المطالب الاجتماعية وضعوا في مقدمتها ربط أزيد من 250 مسكنا بغاز المدينة. سكان شعبة الرصاص خرجوا إلى الشارع في حدود السادسة صباحا، و أغلقوا الطريق الرئيسية للحي، و منعوا مختلف أنواع المركبات من العبور، واضعين الحجارة و أغصان الأشجار و حاجز بشري لم يتنحى عن الطريق إلى غاية الفترة المسائية. و طالب المحتجون الذين بدوا على درجة عالية من الغضب بربط أزيد من 250 سكنا بالجهة العليا للحي بغاز المدينة، حيث أكدوا بأنه و على الرغم من إنهاء الجهة المعنية للتوصيلات الكبرى على مستوى الأزقة، و رغم قيام بعض السكان بالتوصيلات الداخلية منذ فترة، إلا أن الغاز لم يدخل البيوت بعد، مطالبين بالتدخل العاجل قبل حلول فصل الشتاء. و تحدث السكان أيضا عن بعض النقائص بحيهم، حيث قالوا بأن الإنارة العمومية منعدمة بأغلب أنحاء الحي، ما عدا الشارع الرئيسي الذي أعيد تركيب أعمدة جديدة به منذ فترة حسب قولهم، مضيفين مشكل غياب التهيئة بكامل الحي الذي تملؤه الحفر و المطبات و يغرق في الأوحال عند تساقط أولى قطرات المطر. المحتجون طالبوا من جانب آخر بالتعجيل في إنشاء الجسر الذي يربط بين شعبة الرصاص و حي بو مرزوق لتسهيل تنقلات أبنائهم المتمدرسين بمتوسطة بوفنارة الصغير، حيث قالوا بأنه و بحلول فصل الشتاء سيمتلئ واد بو مرزوق الذي يفصل الحيين، و يعزلهما كما يجرف معه الحجارة و العجلات المطاطية التي يستعيون بها لاجتيازه، منددين بما وصفوه بلامباة المسؤولين المحليين الذين وعدوهم عديد المرات بحل الإشكال دون تنفيذ هذا الوعد حسب قولهم. و قد تنقل رئيس دائرة قسنطينة رفقة مسؤولين محليين إلى مكان الاحتجاج للتحاور مع المواطنين، غير أن سعيهم باء بالفشل لإقناع المحتجين بفتح الطريق، بعد أن اشترطوا تعهدا مكتوبا بإيصال الغاز قبل حلول فصل الشتاء. و كان سكان شعبة الرصاص قد احتجوا مرات كثيرة في وقت سابق بسب الغاز الذي أوصل إلى جزء الحي السفلي و استثنيت الجهة العليا في البداية بحجة صعوبة الأرضية، غير أنهم أعادوا الدراسة و قرروا ربطها بعد أشغال تهيئة لأرضية الطرقات الثانوية، كما طالبوا عشرات المرات بإنشاء جسر يربطهم بحي بومرزوق لتسهيل تنقلات أبنائهم و حمايتهم من السقوط في الوادي في كل مرة.