خمس جمعيات جزائرية تستفيد من برنامج تكوين "آليام" المكثف لمكافحة السرطان كشف الدكتور مارك رياض كيلر منسق تحالف الجمعيات الإفريقية و المتوسطية لمكافحة السرطان عن برنامج تكويني لفائدة المستخدمين في المجال الطبي و بالأخص العاملين بأقسام و مراكز مكافحة السرطان مؤكدا استفادة عدد من الجمعيات الجزائرية منها قريبا. و أوضح المنسق على هامش القمة المغاربية للطب التي انعقدت مؤخرا بالجزائر العاصمة ،بأن التحالف الذي يضم حتى الآن 72منظمة غير حكومية من مختلف دول إفريقيا و البحر الأبيض المتوسط من ضمنها 27دولة فرانكوفونية تمكن منذ تأسيسه عام 2009 من تقليص نسبة الوفيات المترتبة عن هذا الداء الخبيث بحوالي 40 بالمائة و ذلك باعتماد سياسة وقائية محكمة ترتكز بالدرجة الأولى على تكوين الطاقم الطبي لضمان التكفل الطبي و النفسي الجيّد بالمرضى. و عن عدد المنظمات الجزائرية المتحالفة معهم، قال الدكتور كيلر أنها لم تتجاوز الخمس جمعيات (الضحى، البدر، النور ... ) معتبرا العدد بالقليل جدا مقارنة بنسبة الإصابة بالسرطان بالجزائر و التي تصل حسبه إلى 40000 حالة جديدة سنويا. و ذكر مارك كيلر بأن هدف "آليام" ضمان العلاج الحديث و المتطوّر بأقل تكلفة للمرضى اليائسين بالدول الفقيرة و النامية، مؤكدا بأن الكثير من المرضى يواجهون مشكلة انعدام الأدوية كما يضطر الكثيرون أيضا لدفع الملايين من أجل علاج غير مضمون بسبب نقص الأدوية أو انقطاع حصص العلاج لأسباب أو لأخرى و ما يشكله ذلك من خطر و تهديد لحياة المريض، و هو ما يدفع التحالف حسبه لإيجاد حلول و مبادرات من شأنها الحد من معاناتهم باقتراح صيغ التعاون بين دول التحالف و تبادل الخبرات و الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في مجال مكافحة السرطان. و أشار إلى استفادة المنخرطين بتحالف "آليام"من حصص تكوينية مكثفة، أهمها تلك المخصصة للأطباء المختصين و التي تزيد مدتها عن السنة و النصف كما قال. و عن تمويل "آليام" قال ممثل التحالف الأفرو- متوسطي بأنهم يعتمدون على الهبات و اسهامات المحسنين و تطوّع المختصين و الخبراء لضمان التكوين الجيّد للعاملين في مجال مكافحة مختلف أنواع السرطان و بالأخص سرطان الأطفال و سرطان الثدي و الرحم عند المرأة.