أكد ممثل تحالف الجمعيات الإفريقية والمتوسطية لمكافحة السرطان ''أليام''، السيد مارك كيلر، أن الهدف الرئيسي من تواصلهم، يكمن في مكافحة السرطان والعمل على تقليص نسبة الوفيات المترتبة عنه، خاصة أنه من بين 52 مليون وفاة منتظرة في ال2030 تشكل وفيات السرطان 26 مليون منها، مشيرا إلى أنه بإمكان سياسة وقائية محكمة تقليص نسبة الوفيات ب 40 بالمائة. عن هذه السياسة الوقائية، أضاف البروفيسور حسان الريحاني، اختصاصي في أمراض السرطان من المغرب، خلال مداخلة تطرقت للدور المنوط بجمعيات المرضى، ألقيت خلال فعاليات الملتقى الأوروبي للسرطان الذي شهدته مؤخرا العاصمة الفرنسية باريس، أن 19 بالمائة من مرضى السرطان يلجأون إلى الطب البديل موازاة مع علاجهم الكيميائي، دون إعلام طبيبهم المعالج بذلك، وهو ما يفسد حسبه بروتوكول العلاج الطبي، ما يؤدي إلى انتكاس حالات المرضى. لكن النقطة الإيجابية التي صححت الوضع، حسب السيد عبد اللطيف بن ايدير، ممثل جمعية ''لالة سلمى'' لمساعدة مرضى السرطان بالمغرب، مثّلها اعتماد مخطط وطني لمكافحة السرطان انطلق في ال2010 بالتنسيق مع وزارة الصحة والمجتمع المدني ويمتد عبر 10 سنوات، حيث احتوى على تدابير وقائية لمحاربة الداء. من جهتها، أكدت السيدة سامية قاسمي، رئيسة الجمعية الوطنية لمكافحة السرطان بالجزائر''نور الضحى''، أن الجمعية التي تعتبر عضوا مؤسسا لتحالف الجمعيات الإفريقية والمتوسطية لمكافحة السرطان، تسعى إلى الاستفادة قدر المستطاع من تجارب الجمعيات الأخرى، مضيفة أن هناك جمعيات فرنسية تساهم في مدّهم بأثداء اصطناعية وباروكات لمساعدة مريضات سرطان الثدي بصفة خاصة على استعادة حياتهن العادية. كما يستفيد أطباء الجمعية في إطار التعاون الإقليمي من دورات تكوينية تسمح لهم بالاطلاع على جديد السرطان في الدول المتقدمة، ''ما يسمح لهم بتطوير بروتوكولات العلاج عندنا بالجزائر''، تقول قاسمي. وعمّا تجلبه الجمعيات من دعم لمرضى السرطان بتونس، أشار البروفيسور خالد رحال، رئيس جمعية ''أتامكس'' لمساعدة مرضى سرطان الثدي بتونس والتي أنشئت سنة 2005 إلى أنهم يعملون على توفير الدعم المادي والنفسي بصفة خاصة لمريضات سرطان الثدي بتونس، إلى جانب إعادة إدماجهن في الوسط العائلي خاصة أن حالات انفكاك أسري كثيرة تحدث بعد إصابة المرأة بالسرطان. كما تحرص الجمعيات على بعث سياسة وقائية محكمة بالحث على التشخيص المبكر، من خلال حملات تشمل كل نساء المنطقة وخاصة القاطنات بمناطق ريفية معزولة، مع التأكيد على ضرورة مراجعة طبيب مختص في حال ملاحظة أي أمر غير عادي. وعن ذات السياسة الوقائية، أكد مارك كيلر، رئيس تحالف الجمعيات الإفريقية والمتوسطية لمكافحة السرطان ''لاليام''، أنه بالإمكان اتقاء 40 بالمائة من وفيات السرطان من خلال اعتماد سياسة وقائية محكمة.