رغم تصدر قوائم الأفلان والأرندي بولاية باتنة لغالبية المجالس المنتخبة البلدية وكذلك الأمر بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي إلا أن الحزبين لم يحققا الأغلبية الساحقة التي تسمح لممثلي قوائمهما المترشحة بتصدر المجالس ولا يزال الأمر لم يفصل فيه في جل البلديات. وهي الوضعية التي تبدو جلية فيما عدا حالات قليلة مثل بلدية عين التوتة التي تعد من أكبر البلديات حيث حصد فيها الأرندي الأغلبية بعد أن تحصل على 17 مقعدا من أصل 23 وبالمعذر تحصل نفس الحزب على 11 من 15 وببلدية شير كحالة أخرى نال الأفلان الأغلبية ب08 مقاعد وعادت 05 متبقية للأرندي في حين تبقى باقي البلديات ومنها بلدية عاصمة الولاية لم تحسم فيها الأمور رغم أن الأفلان حصد 17 مقعدا وهو ما ينطبق على البلديات الكبرى كأريس التي تقدم بها الأرندي ب08 مقاعد وجاء بعده حزب الأفانا ب06 ثم الأفلان ب03 مقاعد فحزب عمارة بن يونس بمقعدين، وببريكة التي تضم ثاني أكبر هيئة انتخابية بعد عاصمة الولاية يرى المتتبعون ان الصراع سيحتدم بعد أن تقاسمت 06 تشكيلات حزبية 33 مقعدا مشكلة للمجلس الشعبي البلدي ولن تشفع للأفلان صدارته في ترأس المجلس ورغم تحصله على 10 مقاعد تبقى للأقلية كلمتها حين تقرر مع من تتحالف خصوصا وأن الأفافاس يبحث عن التموقع بعد أن حل ثانيا ب08 مقاعد ويليه الأرندي ب07 مقاعد والحركة الشعبية الجزائرية ب05 مقاعد والتجديد تحصل على 03 مقاعد وجبهة المستقبل مقعدين. وتشير الأرقام السابقة إلى توزع المقاعد بما يقتضي تشكل تحالفات ويراهن الأفافاس على بلدية مروانة التي هي الأخرى من كبرى بلديات ولاية باتنة التي تصدرها الأفافاس بخمسة ومقاعد وجاء بعده جبهة المستقبل ب04 مقاعد واقتسمت أحزاب أخرى المقاعد المتبقية مما يفرض التحالف في تشكيل المجلس,ما قيل عن المجالس الشعبية البلدية ينطبق على المجلس الشعبي الولائي الذي سيكون للقائمتين الحرتين كلمتهما بعد أن تحصلت قائمة التأصيل على 05 مقاعد والإجماع على 06 حيث ستكون لهما الكلمة في تشكيل الأغلبية بالتحالف مع إحدى التشكيلات الحزبية الثلاث المنتخبة في المجلس الشعبي الولائي والمتمثلة في الأفلان والأرندي والأفانا وسيحتدم الصراع على ترأس المجلس الشعبي الولائي بين الأفلان الذي تصدر قائمته البرلماني السابق نزار الشريف والأرندي الذي يتصدره وزير الطاقة الأسبق عمار مخلوفي.