بلخادم يطالب منتخبيه بالإسراع في عقد التحالفات وجه الأمين العام لجبهة التحرير الوطني تعليمة إلى مسؤولي الحزب المحليين للعمل لتمكين الحزب من الفوز برئاسة أكبر عدد من المجالس المحلية، من خلال تحالفات مع قوائم الأحزاب الأخرى والأحرار. وقال بلخادم في التعليمة الجديدة :" تستدعي نتائج الانتخابات المحلية التي جرت بتاريخ 29 نوفمبر 2012 اللجوء إلى تحالفات بين بعض القوائم التي حصلت على مقاعد لا تمكنها من التسيير بعض البلديات و بعض الولايات دون تشكيل أغلبية بتوافق بعض الأحزاب أو قوائم الأحرار و يوجد حزب جبهة التحرير الوطني في هذه الوضعية في كثير من البلديات و الولايات" ، وأضاف " ادعوكم إلى التروي في معالجة هذه الوضعيات بالبحث عن أحسن التحالفات الممكنة". و لم يحدد بلخادم أي شروط للتحالف، أملا في تحقيق مبتغاه للسيطرة على مقاليد أكبر عدد من البلديات. و طلب بلخادم من مسؤولي المحافظات والقسمات ومتصدري القوائم " العمل بالتنسيق مع عضو المكتب السياسي الذي كلف بالإشراف على متابعة عملية الانتخابات في ولايته على أن يستشير أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالولاية غير المنتخبين وكذا أعضاء البرلمان الممثلين للولاية في صيغ هذه التحالفات". و اللافت في المراسلة هو طلب بلخادم من مسؤولي الحزب الاسراع في الاتصالات و التحالفات، و تجنب التماطل، أي الرد السريع على العروض التي تصلهم من أحزاب أخرى للتحالف، وقال "نظرا لوجوب السرعة الضرورية في هذا العمل حتى لا نفقد إمكانيات التحالف مع القوائم الأخرى، أدعوكم إلى تفادي التماطلات غير المجدية التي قد تفوت علينا فرص التحالف و رفع عدد المجالس التي نطمح في ربحها دعما للرصيد المحقق خلال الانتخابات ".و باشرت قواعد الحزب قبل صدور التعليمة التحالفات التي توجت بفوز الأفلان بمجالس إضافية، لكن طموح الحزب في السيطرة على أكبر عدد يصطدم بمقاومة من قوى منافسة. وتناولت التعليمة أيضا مسألة الخلافات القائمة في صفوف قوائم الحزب، و دعا لمنح الأولية في رئاسة المجالس لمتصدري القوائم، و قال أنه يجب الحرص وجوبا على ترشيح متصدر القائمة لرئاسة المجلس، لكنه فتح باب المناورة من خلال قوله "عند الاستعصاء العودة للمكتب السياسي و إلى الأمين العام". و يشير بلخادم هنا إلى قضية الخلافات التي تفجرت في صفوف منتخبي جبهة التحرير الوطني، برفض بعض المنتخبين القبول بتولي متصدر ي القوائم ، رئاسة المجالس البلدية ، لأنهم أولى بالمنصب، في ظل شعور قطاع من المنتخبين أن الترتيب الذي وضعه الحزب لم يراع قدراتهم وتجربتهم، إلى جانب تحررهم من كل الضغوط بعدما نجاحهم في دخول المجالس، ناهيك عن عامل الأنانية و الطموح في تولي منصب"المير". و بحث المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني في اجتماع له يومي السبت والأحد الوسائل الكفيلة بضمان فوز الحزب بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة المقررة في 29 ديسمبر المقبل، من خلال تقديم أفضل مرشحيه، و عقد تحالفات، تمكن الجبهة من الحصول على اكبر عدد من المقاعد ال48 المطروحة للتنافس وتعزيز الأغلبية الحالية، و يدعو تيار في الافالان إلى عقد صفقة مع التجمع الوطني الديمقراطي لاقتسام المقاعد،وتقديم تنازلات والقيام بمقايضات لهذا الغرض، في حين يفضل تيار آخر، الاتفاق مع أحزاب أخرى. وقرر المكتب السياسي تأجيل دورة اللجنة المركزية المقررة في أواخر ديسمبر إلى النصف الثاني من جانفي المقبل، بحجة كثافة الزرنامة السياسية و الرسمية أي انتخاب رؤساء و هياكل المجالس البلدية و الولائية، ثم انتخابات مجلس الأمر، وتخصص دورة اللجنة المركزية لتقييم أداء الحزب في الأشهر الستة الأخيرة، و نتائج الانتخابات المحلية.