طالب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، من المنتخبين الذين يستوجب عليهم الدخول في تحالفات للظفر برئاسة البلدية مع أحزاب أخرى، بالرجوع إلى عضو المكتب السياسي المخول بمتابعة العملية على مستوى كل ولاية، ودعا بلخادم إلى التأني في اختيار الأحزاب الحليفة، مع اجتناب التماطل الذي قد يضيع الفرصة أمام الأفلان للظفر برئاسة عدد من المجالس. أبرق الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، تعليمة إلى أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، أبلغهم فيها بالإسراع في الدخول في تحالفات مع منتخبي الأحزاب الأخرى وقوائم الأحرار، بالبلديات والمجالس الولائية التي لم يتمكن الأفلان من الحسم في رئاستها، ودعا بلخادم في التعليمة رقم 11 ،إلى التروي في معالجة هذه الوضعيات بالبحث عن التحالفات الممكنة، بعد أن أشار إلى أن نتائج الانتخابات المحلية يوم 29 نوفمبر المنصرم تستدعي لجوء الأفلان إلى تحالفات مع بعض القوائم، في مجالس بلدية وولائية لم يتم الحصول فيها على الأغلبية. ومن أجل تحقيق ذلك، أوصى الأمين العام في التعليمة التي تحوز »صوت الأحرار« على نسخة منها، ب»العمل مع عضو المكتب السياسي الذي كلف بالإشراف على عملية الانتخابات في ولايتكم، على أن يستشير أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالولاية غير المنتخبين، وكذا أعضاء البرلمان الممثلين للولاية«. ونظرا لوجوب السرعة الضرورية في هذا العمل حتى لا يفقد الحزب إمكانية التحالف مع قوائم أخرى، دعا عبد العزيز بلخادم إلى » تفادي التماطلات غير المجدية، التي قد تفوت علينا فرص التحالف ورفع عدد المجالس التي نطمح في ربحها دعما للرصيد المحقق خلال الانتخابات. وشدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة الحرص على ترشيح متصدر القائمة لرئاسة المجلس، ودعا إلى الرجوع إلى المكتب السياسي والأمين العام في حال استعصاء عملية الترشيح، ضمانا لاستقرار الحزب والحفاظ على ريادته. وفي هذا السياق ذكر عضو المكتب السياسي للأفلان، قاسة عيسي، أن تحالفات الأفلان تكون مختلفة حسب مناطق الوطن، بحيث هناك مناطق يكون التحالف فيها مع جبهة القوى الاشتراكية وأخرى مع التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ومع تكتل الجزائر الخضراء وحتى التجمع الوطني الديمقراطي الذي سيكون التحالف معه بالأساس -كما أضاف - في المجالس الولائية. وفي هذا الشأن يرى قاسة أن التحالف الأفضل سيكون مع الأحزاب الأقرب من الأفلان، سيما المتواجدة في الجهاز التنفيذي لاشتراكهما في تنفيذ المشاريع على المستوى الوطني، وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن الأفلان ينتظر الفصل في الطعون المقدمة من الأحزاب لتتضح الرؤية أكثر لأنه بالإمكان -كما قال- أن »تتدعم تشكيلته بمقاعد أخرى« مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 15 قائمة قد التحقت بحزب جبهة التحرير الوطني لاسيما من الأحرار.