محتجون يشلون مداخل عاصمة الولاية قام أمس وأول أمس مواطنون بغلق مداخل مدينة خنشلة من الجهة الشرقية والطريق الرابط مابين خنشلةوباتنة وتبسة من خلال وضع المتاريس والحجارة واضرام النار في العجلات المطاطية ،مانعين المركبات من الدخول أو العبور الى ولايات أخرى احتجاجا على ماوصفوه بالظروف الاجتماعية المزرية التي يعيشونها في سكنات هشة مهددة بالانهيار في أية لحظة وعدم ترحيلهم كما كان مقررا بعد ترحيل سكان حي النسيم وحي ديغول . وقد لجأووا إلى شل مداخل عاصمة الولاية حسبهم بعد تدخل قوات الأمن واستعمالها القوة معهم في تفريقهم وإبعادهم من أمام مقر الدائرة الذي أغلقوه لمدة يومين باستعمال الهراوات للضغط على الإدارة من أجل ترحيلهم في القريب العاجل. وكانت مدينة خنشلة قد عاشت أسبوعا كاملا على وقع احتجاجات مختلفة انتقلت الى الأحياء الشعبية بعد أن كانت في السابق مقتصرة على مقري الولاية والدائرة ،حيث أحتج سكان حي 700 مسكن بدوره بقيام مجموعة من الشباب بغلق كل منافذ الحي وإضرام النار في العجلات المطاطية ورشق بعض المركبات بالحجارة للمطالبة بالسكن الاجتماعي والتهيئة الحضرية والمحلات التجارية لفائدة شباب الحي في الوقت الذي تزامن ذلك مع اقدام سكان حي النصر بغلق طريق بابار وتهديد مجموعة من الشباب بالانتحار الجماعي بعد احضارهم للبنزين للمطالبة بالمحلات التجارية المنجزة في المجمع التجاري بالحي ضمن مركز النشاطات الحرفية والمهنية ومطالبتهم باعطاء الأولوية لشباب الحي البطال , وبعده بيوم احتجاج سكان طريق باتنة لمدة يومين بغلق مدخل المدينة من الجهة الغربية حيث تتضمن مطالبهم نفس مطالب سكان حي النصر وهي المحلات التجارية والتهيئة الحضرية ,واحتجاج سكان حي الحسناوي العتيق بغلق الطريق الرابط مابين خنشلة وتبسة وتونس للمطالبة بحقهم من السكن الاجتماعي خصوصا وأن هذا الحي المعروف منذ الاستقلال بقي مهمشا حسبهم لم يستفيد من برامج التهيئة الحضرية. ع بوهلاله الوالي يتهم أطرافا بتأجيج الشارع الخنشلي أكد أمس والي خنشلة في تصريح إعلامي أن هناك أطرافا خفية تقف وراء تأجيج الشارع الخنشلي بتحريض المواطنين من خلال إطلاق إشاعات ضد الإدارة بخصوص المشاكل اليومية التي يعيشها مواطنو وشباب الولاية لاسيما منها مشكلتي السكن والتجارة الفوضوية، مناشدا المواطنين والشباب عدم الانسياق وراء الاشاعات المغرضة التي ترمي إلى خلق جو من الفوضى والبلبلة وأن المسؤولين الرسميين هم الوحيدين المخولين قانونا للتصريح وتبليغ المواطنين بكل ما يتعلق بأعمال الإدارة في الولاية ذات الصلة بانشغالاتهم ومشاكلهم اليومية. و أضاف أن احتواء المشاكل اليومية لمواطني الولاية جارية على قدم وساق على مستوى جميع مصالح الولاية التي لا تدخر أي جهد لأجل التعجيل بحل هذه المشاكل لاسيما منها مشكلة السكن و التجار الفوضويين الذين تم طردهم مؤخرا من أرصفة الشوارع في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة لكل من يرغب في مقابلة المسؤولين وطرح انشغالاته عليهم، بدل الاحتجاج وغلق مقرات الإدارات الأمر الذي عطل أعمالها ومصالح المواطنين على غرار ما حدث الأسبوع الماضي من غلق لدائرة خنشلة التي لمدة 3 أيام من قبل أشخاص يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة بدل سكناتهم الهشة، وكذا ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي لا تتوقف الاحتجاجات أمام بوابته الرئيسية، و مقر الولاية و المجلس الشعبي الولائي. وهذا إلى جانب الاحتجاجات اليومية للشباب بعديد الأحياء آخرها بكل من حيي 700 مسكن و المحطة وبوجلبانة، حيث يطالب الشباب لاسيما منهم أصحاب التجارة الفوضوية بفضاءات ومحلات لممارسة تجارتهم بعدما تم طردهم من أرصفة شوارع وسط المدينة التي احتلوها لعدة سنوات. كما طمأن والي الولاية المواطنين والشباب أن مشكل السكن سيعرف طريقه إلى الحل من خلال توزيع كل السكنات الجاري انجازها والمقدرة ب 3420 سكن خلال شهر ديسمبر من السنة الجارية 2012 حسب التقديرات، وانه لا توجد قائمة ثانية للمستفيدين إلى غاية استكمال كل من له الحق في الاستفادة من سكن. كل هذا عقب توزيع عدد معتبر من السكنات الاجتماعية وترحيل أصحاب السكنات الهشة إلى سكنات لائقة، وغيرها من باقي الصيغ السكنية الموجهة إلى المواطنين.