طرح الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته أمس مناقصة دولية محدود لشراء شحنات من الحليب الكامل الدسم و المنزوع الدسم جزئيا و المواد الدسمة التي تدخل في صناعة حليب الأكياس تحسبا لارتفاع الطلب عليه في الفترة المقبلة. ودعا الديوان التابع لوزارة الفلاحة في المناقصة الجديدة الشركات الدولية الراغبة في المشاركة في المناقصة التقرب منه لسحب دفتر الشروط ودفع حقوق التسجيل المقدرة ب1مليون سنتيم و تندرج المناقصة الجديدة في إطار تجديد مخزون الديوان الذي يحتكر استيراد وتوزيع بودرة الحليب والمواد الدسمة الموجهة لصناعة حليب الأكياس على المنتجين الوطنيين التابعين للدولة والقطاع الخاص.كما يسعى الديوان لاستغلال انخفاض الأسعار في السوق الدولية لرفع حجم مخزونه و يقدر سعر الطن الواحد من الحليب الجاف إلى 1800دولار للطن الواحد في البورصات الدولية ما يساعد الدول المستهلكة في المرحلة الحالية بعدما شهدت الأسعار في السنوات الثلاث الماضية ارتفاعا جنونيا انعكس على قدرات كثير من الدول واستوردت الجزائر العام الماضي 120 ألف طن من الحليب الجاف بمبلغ قدره 400مليون دولار مقابل750مليون دولار في العام الماضي ويتوقع أن تقتصد الجزائر مزيدا من الأموال العام الجاري بسبب استمرار انخفاض أسعاره في السوق الدولية. وكذا ارتفاع الإنتاج الوطني من الحليب الطازج معززا بسياسة الدعم العمومي للمنتجين.وشهدت بلادنا في الصيف الجاري بعض الاضطرابات في وفرة حليب الأكياس نتج عن إغلاق 10 وحدات تحويل تابعة للخواص وحمل المنتجون الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته المسؤولية عن الندرة المسجلة بخفض الحصص الممنوحة إليهم و تقليص حجم الواردات الخاص بالعام الجاري الذي تراجع ب25الف طن عن ما تم استيراده في 2008.لكن وزارتا الفلاحة والتجارة ردت في حينها محملة بعض المنتجين بالعمل على فرض منطقهم وابتزاز الدولة للترخيص لهم بمباشرة عميلة استيراد المواد الأولية بأنفسهم عوض الحصول عليها من الديوان التابع لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ويطالب المنتجون أيضا برفع الأسعار و قيمة التعويض الممنوح لهم لكن الحكومة ردت بحزم برفض المطلب وأكدت قرار الإبقاء على السعر المدعوم وهامش الربع للمنتجين والموزعين.