حنون تعلن عن تنظيم مؤتمر دولي ضد التدخل العسكري في مالي أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الأربعاء بالعاصمة، أنه سيتم في أقرب الآجال تنظيم مؤتمر الطوارئ الثاني ضد الحروب الإحتلالية و الدفاع عن سيادة الدول للتعبير عن رفض التدخل العسكري في شمال مالي وتحضير التعبئة ضد هذا التدخل. و أوضحت حنون التي تشغل أيضا منصب منسقة الوفاق الدولي للعمال و الشعوب في ندوة صحفية لتقديم نتائج اجتماع التنسيقية الدولية للوفاق أن حزبها و الإتحاد العام للعمال الجزائريين اتفقا على الاتصال بمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية لتحديد تاريخ المؤتمر الذي سيكون في أقرب الآجال. و أضافت أن هذا اللقاء سيشهد مشاركة دولية واسعة من مختلف القارات للتعبير عن رفض التدخل العسكري في شمال مالي، مبرزة أن التنسيقية الدولية للوفاق الدولي للعمال و الشعوب تدعم هذه المبادرة و ستعمل على ضمان اوسع مشاركة ممكنة فيها. يذكر، أن حزب العمال و الإتحاد العام للعمال الجزائريين كانا قد نظما في ديسمبر 2011 مؤتمر الطوارئ الأول ضد الحروب الاحتلالية بعد التدخل العسكري في ليبيا. من جهة أخرى قالت حنون أن اجتماع التنسيقية تطرق للندوة الأوروبية التي ستحتضنها إسبانيا في شهر مارس المقبل "لمناهضة الحرب الاجتماعية التي يشنها صندوق النقد الدولي و الإتحاد الأوروبي و البنك المركزي الأوروبي ضد الطبقة العمالية الأوروبية". واعتبرت أن اجتماع التنسيقية سمح ببحث تنظيم ندوة في هايتي للمطالبة بانسحاب القوى العسكرية الأجنبية المتواجدة بهذا البلد. كما ذكرت أيضا أنه منذ 22 سنة دأب الوفاق الدولي للعمال و الشعوب على تنظيم ندوة على هامش الجمعية العامة السنوية لمنظمة العمل الدولية "للدفاع عن استقلالية النقابات و عن المكاسب العمالية". و أضافت الأمنية العامة لحزب العمال أن عضو التنسيقية صلاح صلاح من فلسطين اقترح إجراء تقييم لما يسمى "بثورات الربيع العربي" و مناقشة أوضاع الحركة العمالية في الدول العربية. كما تدخل خلال الندوة الصحفية أعضاء من التنسيقية الدولية من فرنسا و البرازيل و الولاياتالمتحدةالأمريكية للتعبير عن رفضهم للتدخل الأجنبي في شؤون الدول والمساس بسيادتها مشيرين إلى أن الحروب الإحتلالية و استغلال ثروات الشعوب "وجهان لعملة واحدة". وأعربوا عن رفضهم المطلق للتدخل العسكري في شمال مالي مؤكدين أن هذا التدخل ستكون له انعكاسات وخيمة على مالي و على كل المنطقة التي تبقى كما قالوا مستهدفة في ثرواتها الطبيعية.