منتخب جنوب إفريقيا يستهل المشوار بتضييع نقطتين أمام الرأس الأخضر افتتحت أمس السبت الدورة التاسعة والعشرين من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في جوهانسبورغبجنوب إفريقيا. وجرى حفل الافتتاح على ملعب سوكر سيتي الذي يعد الأكبر في إفريقيا وسط الأمطار التي أثرت على عدد الحضور في المدرجات وكذلك أدت إلى اختصاره إلى ما يقارب 35 دقيقة فقط بدلا من ساعة ونصف. بدأ حفل الافتتاح بعروض للرقص الشعبي شارك فيها الآلاف الذين شكلوا علم جنوب إفريقيا. ثم بدأت فقرة غنائية لأشهر مغنية في جنوب إفريقيا «ليرا» وعدد من المطربين الآخرين، قبل أن يتم استعراض أسماء وأعلام الفرق الستة عشر المشاركة في البطولة.ثم نزل إلى أرض الملعب نجوم منتخب جنوب إفريقيا الذين فازوا بالبطولة لأول مرة في تاريخهم بقيادة لوكاس راديبي عندما استضافتها جنوب أفريقيا في عام 1996 وسط هتافات حماسية من الجماهير الحاضرة.ووقف الحضور دقيقة صمت على أرواح كل من سقطوا ضحايا في صراعات في إفريقيا، قبل أن يختتم الحفل بالاحتفاء بمرور خمسين عاما على تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية التي تعرف الآن باسم الاتحاد الإفريقي. وقبل انطلاق المباراة الافتتاحية بين منتخبي جنوب إفريقيا والرأس الأخضر نزل رئيس جنوب إفريقيا إلى الملعب وصافح لاعبي الفريقين. وكثفت قوات الشرطة من تواجدها في المدن المستضيفة للبطولة وهي جوهانسبورغ ودربان و رستينبورغ و نيلزبروت و بورت اليزابيث لتوفير الحماية لآلاف الجماهير التي تفد لجنوب إفريقيا لمؤازرة فرقها. وفي لقاء الافتتاح خسر منتخب جنوب أفريقيا نقطتين على أرضه ووسط جمهوره، بعدما تعادل سلبيا مع منتخب الرأس الأخضر، واتسمت المباراة بالغرابة من حيث قلة الفرص والأداء العشوائي من الفريقين، خاصة من مستضيف البطولة، فضلا على أن المدرجات لم تمتلئ عن آخرها، بينما اقتنص الرأس الأخضر نقطة ثمينة في أولى مشاركاته التاريخية بالبطولة، بل كان الجانب الأخطر نسبيا في مباراة عابها العقم التهديفي وغابت عنها الخطورة على المرمى. ودخل الناخب الجنوب إفريقي جوردون إيجسوند المباراة بخطة 4-4-2، فيما انتهج مدرب منتخب الرأس الأخضر لوتشيو أنتونيس نفس الأسلوب الخططي. وكعادة المباريات الافتتاحية، تميز شوط المباراة الأول بالعشوائية والتمرير السيئ، حيث لم يتمكن أصحاب الأرض من تنظيم هجمة واحدة، طوال 45 دقيقة بشكل جيد، بينما كاد أن يحقق منتخب الرأس الأخضر، مفاجأة حينما تمكن المهاجم بلاتيني من الانفراد بالحارس ايتوميلينج ولكنه سدد خارج المرمى. بعد الاستراحة استمر أداء الفريقين السلبي، ولم ينحصر اللعب في منطقة واحدة بسبب اللعب العشوائي لكل منهما. وفي ظل التواضع الفني الذي ظهر به المنتخبين، شن منتخب الرأس الأخضر هجمة انتهت بقذفة رأسية خطيرة تصدى لها الحارس الجنوب إفريقي بصعوبة لتخرج للركنية. ورغم المستوى السيئ، إلا أنه يحسب للرأس الأخضر أن يخرج من المباراة بنقطة خاصة وأنها المشاركة الأولى له في المونديال الأفريقي، وأمام منتخب كبير في عقر داره ووسط جمهوره. وهو المنتخب الذي أطاح بالكاميرون خلال التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية.