الطرابلسي يقارع حليلوزيتش اليوم بنفس سلاحه يدشن المنتخب التونسي سهرة اليوم ظهوره في الكان ، بمواجهته الخضر في ديربي مغاربي كبير ومثير، سيضخ الفائز به نقاطا مضاعفة في رصيده قبيل مباراتي الطوغو كوت ديفوار. مباراة تدخلها تشكيلة سامي الطرابلسي على وقع تشاؤم الشارع الكروي التونسي، في أعقاب الوجه الشاحب الذي ميز أداءها في اللقاءات الودية التي سبقت العرس الكروي القاري، وبروز أزمة انضباط خلال المعسكر الأخير بأبو ظبي، أين دخل طبيب المنتخب والمدلك في مناوشات تحولت إلى تشابك بالأيدي، ما أكد تعكر الأجواء داخل الوفد التونسي، وأثار ردود أفعال غاضبة من مسؤولي الاتحاد التونسي للعبة. وبعيدا عن الجو العام السائد داخل بيت نسور قرطاج، ونتائجها في اللقاءات الودية التي قد لا تكون بالضرورة معيارا حقيقيا لمدى جاهزية الفريق، تجدر الإشارة إلى بعض الجوانب السلبية في أداء رفقاء عصام جمعة منها عجزهم عن العودة في النتيجة كلما تقدم المنافس، ما يجعل مبادرة الخضر بالمباغتة نصف الفوز، وعليه فقد تمحورت انتقادات المتتبعين لنسور قرطاج على ضعف القاطرة الخلفية المتكونة من الرباعي الشمام و السعيدي و الهيشري وعبد النور، حيث أن التغييرات التي أجراها الطرابلسي لحد الآن لم تنجح في تأمين خط الدفاع ومنحه الصلابة اللازمة. واستنادا إلى الأنباء الواردة من معسكر منافس الخضر، فإن الطرابلسي يراهن اليوم على مقارعة حليلوزيتش بنفس منهجيته في اللعب، من خلال سعيه لربح معركة وسط الميدان، واعتماده على ثلاثي في الاسترجاع متشكل من كل من المولهي والطراوي والهمامي، فيما سيتولى الثنائي المساكني وخليفة مهمة تنشيط العمل الهجومي وتمويل رأس الحربة عصام جمعة بالكرات، وهي خيارات فرضتها طبيعة الديربي وقوة الخضر، وكذا تواجد بعض الركائز خارج الفورمة ، حيث أن مستوى أسامة الدراجي تراجع كثيرا منذ انضمامه إلى نادي سيون السويسري، وزهير الذوادي يفتقر إلى المنافسة رفقة ناديه أيفيان الفرنسي. وما دام خط دفاع الخضر هو الحلقة الأضعف ضمن كتيبة حليلوزيتش، فإن مهمة رباعي الدفاع ولاعبي الاسترجاع تنحصر في غلق المنافذ وتضييق المساحات أمام الهداف التاريخي للنسور عصام جمعة (صاحب 36 هدفا في 77 مشاركة) ويوسف المساكني المنتقل حديثا إلى نادي لخويا، وكذا صابر خليفة المحترف بنادي أيفيان الفرنسي و الذي يراهن عليه التونسيون كثيرا ويصفونه بمفاجأة الكان الحالية، بعد تألقه اللافت وتوقيعه خمسة أهداف في 18 مباراة. وإجمالا يمكن القول بأن المنتخب التونسي يعاني من الناحية البدنية، بدليل انهياره بعد ساعة من اللعب في لقاء غانا، كما أن معنويات المجموعة ليست على ما يرام، كون التحضيرات للكان لم تكن جيدة لبروز الخلافات وغياب الحوافز المالية.