اشتباك في مقر الأفلان يؤشر على سخونة دورة اللجنة المركزية شهد مقر المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني أول أمس اشتباكا يدويا بين برلمانيين نافذين حسبما علم من مصادر في الكتلة، ما يؤشر إلى سخونة الموقف قبل دورة اللجنة المركزية المقررة في أواخر الشهر الجاري مطلع فيفري القادم. وذكرت مصادرنا أن الاشتباك الجسدي ختم ملاسنة بين رئيس المجموعة البرلمانية الطاهر خاوة و رئيس لجنة الشؤون الخارجية بلقاسم بلعباس، بعد رفض الأخير الالتحاق بمبادرة أطلقها رئيس المجموعة لدعم الأمين العام من خلال لائحة للنواب أعضاء اللجنة المركزية . وانطلق الأمر بشتائم وتهم بالخيانة، ثم الوصول إلى الأيدي قبل تدخل نواب آخرين لتفريق المتخاصمين. وتدعو اللائحة التي مررها رئيس الكتلة بين النواب صراحة إلى دعم بقاء الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم في منصبه" . ويؤشر العنف الجسدي، إلى صعوبة الموقف في جبهة التحرير الوطني ، عشية دورة اللجنة المركزية، في ظل تفاقم الخلافات بين مختلف الأجنحة في الحزب.وتحسبا لهذه الدورة وجهت قيادة الافالان مراسلة إلى وزارة الداخلية لطلب تامين دورة اللجنة المركزية وإرفاقها بقائمة أعضاء اللجنة ، والصحفيين المعتمدين لتغطية الإشغال. وشهدت الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي جرت في جوان الماضي أعمال عنف ضد صحفيين واشتباكات في قاعة الجلسات ، حيث قام معارضون باحتلال المنصة إلى ساعة المساء، قبل أن يتدخل أنصار الأمين العام لزحزحتهم و صرفهم من مواقعهم، بمساعدة أعوان امن. ويقوم طرفا النزاع حاليا بشحذ قواهما تحسبا للمواجهة الفاصلة المقرر أن يشهدها فندق المنار في 31 جانفي و 1 و 2 فيفري القادم. و تعهد المعارضة بمنع الأمين العام من فرض جدول الأعمال الذي وضعه في المكتب السياسي وان يتضمن جدول الأعمال خلافة الأمين العام، مع منعه منى ترأس الأشغال. و التحق اثنان من أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني بقائمة المعارضين لاستمرار الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في منصبه. و استفيد من مصادر في الحزب أن الأمر يتعلق بمدني برادعي المكلف بالعضوية في المكتب السياسي وليلى الطيب عضو مجلس الأمة المكلفة بمساءل التربية، وقعا على رسالة جديدة ضمت الوزراء أعضاء المكتب ، وهم رشيد حراوبية ، الطيب لوح ، عمار تو و عبد العزيز زياري. وتولى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني السبت الماضي قراءة الرسالة على نواب الحزب في اجتماع المجموعة عشية المصادقة على قانون المحروقات، و أعلن أعضاء المكتب السياسي الستة رفضهم لما أسموه تدويل قضية أزمة الافالان ، منتقدين الترخيص لرئيس الكتلة الحالي الطاهر خاوة تناول خلافات داخلية في قناة أجنبية. وأعلن وزراء الحزب في وقت سابق من هذا الشهر تمردهم على سلطة الأمين العام المتهم حسب قولهم بتحويل الحزب لخدمة أغراضه الشخصي، واستعداء المحيط السياسي و الإداري.