اتهمت الفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان أمس جنود مالي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان و بتنفيذ عمليات قتل جماعية في غرب ووسط البلاد داعية الى فتح تحقيق دولي في تلك الجرائم. الفيدرالية قالت في بيان لها أنها "تمكنت من التأكد من سلسلة من عمليات القتل الجماعي قام بها عناصر من الجيش المالي منذ يوم 10 جانفي ( مع بداية التدخل العسكري الفرنسي ) و بالخصوص في مدن سيفاري، موبتي و نيونو و عدد من القرى في منطقة المواجهات" ففي سيفاري تم على الأقل قتل 11 شخصا في معسكر للجيش المالي على مقربة من محطة المسافرين و بالقرب من المستشفى تقول المنظمة التي تقوم بتحقيقات منذ أيام حول حقوق الإنسان التي يقوم بها الجنود الماليون ضد سكان المدن التي كانت تسيطر عليها الجماعات الاسلامية المسلحة. و في نيونو أعدم جنود شخصين من التوارق، كما لدى المنظمة أدلة على وقوع عمليات مماثلة في عشرين حالة بمدينة سيفاري أين تم إلقاء جثث المعدومين بسرعة داخل الأبار. و أدانت الفيدرالية عمليات السلب و التخويف التي يتعرض لها السكان في مناطق وسط و غرب مالي خاصة حينما قام الجيش النظامي بتفتيش عشرات منازل التوارق خلال الأسبوع الماضي. و قال بيان المنظمة ان تلك الانتهاكات تلطخ صورة مهمة استعادة الوحدة الترابية لدولة مالي و تضر بشرعيتها و على الحكومة في باماكو تقديم مقترفي تلك التجاوزات امام العدالة المالية أو في الحالة الأخرى أمام المحكمة الجنائية الدولية التي فتحت يوم 16 جانفي تحقيقا حول الوضع في البلاد. ع.ش