التوارق و العرب يتعرضون للانتقام في شمال مالي أدانت جمعيات و منظمات تمثل العرب و التوارق في شمال مالي ما يتعرض له السكان من مضايقات و تجاوزات، بلغت أحيانا درجة الانتقام من قبل عناصر الجيش المالي في المدن التي أعاد الانتشار فيها بمساعدة الجنود الفرنسيين. و قالت جمعية الكرامة و هي تحالف للسكان العرب في مالي على لسان رئيسها محمد عوماري وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية أن “الجيش المالي ينبغي عليه الاهتمام بأعدائه و الحفاظ على الأبرياء" موضحا في ذات السياق “لقد تم تسجيل عدد من التجاوزات و التوقيفات و الاعتقالات في الكثير من المدن و حتى في العاصمة باماكو نفسها"، و أضاف “نحن نتفهم أن بلدا في حالة حرب لا يحسن التصرف، لكن يجب تصحيح و جبر الأضرار التي لحقت بأشخاص أبرياء". من العاصمة الايفوارية وجه الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري تحذيرا من التجاوزات التي يرتكبها جنود ماليون خلال العمليات العسكرية الجارية، و قد نقل تلك التحذيرات رئيس الديبلوماسية الفرنسية لوران فابيوس و قال أن الرئيس المالي خلال قمة مجموعة دول غرب إفريقيا “إيكواس" شدد على ضرورة أن لا تكون هناك تجاوزات في سلوك الجنود... لأنه كانت هناك تجاوزات من الجانب المقابل و اظن يجب تفادي السقوط في الانتقام." حسب ما صرح به الوزير الفرنسي لإذاعة اوروبا 1 و يومية لوباريزيان. و كانت منظمة “هيومن رايتس ووتش" الأمريكية المعنية بحقوق الانسان قد تناولت عددا من التجاوزات تعرض لها سكان من شمال مالي ينظر اليهم الجيش النظامي في صورة المتعاونين مع الجماعات المسلحة التي سيطرت على مناطق الشمال منذ مارس من العام الماضي. وقالت المنظمة أنها تلقت معلومات موثقة في الأيام الأخيرة عن حدوث إنتهاكات خطيرة قام بها عناصر من الأمن المالي ضد المدنيين و بالخصوص ضد أفراد من التوار ق و العرب في مدينة نيونو و في محيطها خصوصا و تحديدا و أن تلك الأفعال العنيفة شملت عمليات قتل حسب المنظمة غير الحكومية “هيومن رايتس ووتش". و تخشى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان أن تنجر عن عمليات استعادة الجيش المالي للسيطرة على الأقاليم الشمالية من البلاد عمليات ثأر و انتقام من القوات المسلحة و من الميليشيات الموالية لها من السود الأفارقة و من السكان ضد التوارق و العرب. و أوضح لوران فابيوس ردا على سؤال حول المقصودين بالتحذيرات التي وجهها الرئيس المالي قائلا انها موجهة لكل الجنود لكنها أساسا موجهة لجنود الجيش المالي و هي بالتأكيد حسبه ليست موجهة للجنود الفرنسيين المنتشرين في مالي في إطار عملية القط الوحشي “سرفال" الذين يدعمهم أكثر من ألفي جندي من مختلف الدول الأفريقية في المهمة الدولية لمساعدة مالي “ميسما" التي أقرها مجلس الأمن الدولي بهيئة الأممالمتحدة. ع.ش