أتمنى أن يبث فيلم "الشتاء الأخير" بالأبيض و الأسود قال مدير وكالة الأنباء الجزائرية سابقا و الروائي بدر الدين ميلي بأنه يتمنى بث فيلم «الشتاء الأخير»المقتبس من ثلاثيته الروائية الثورية التي طرح الجزء الأول منها في 2009 تحت عنوان «الفتحة و الحصن»و الجزء الثاني بعنوان «مرايا الطيور» في 2011 و هو الآن بصدد اتمام كتابة الجزء الثالث «رغبات مجنونة»،بالأبيض و الأسود، على أمل أن يكون في مستوى أعمال أحدثت قفزة نوعية و تركت بصمة خالدة في الانتاج الوطني على غرار فيلم «معركة الجزائر» و مسلسل «الحريق» لمصطفى بديع، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة لتجسيد العمل الذي يتواصل تصويره بقسنطينة لا تتناسب مع طموحات طاقمه الذي يراهن على تقديم ملحمة ثورية كبرى جديرة بتخليد ذاكرة قسنطينة منذ الأربعينات من القرن الماضي و ذكرى شهداء الثورة التحريرية، لكنه مضطر للتكيف مع المعطيات المتوفرة . الروائي الذي تعاون مع المخرج الجزائري المقيم بهولندا كريم طرايدية في كتابة السيناريو، أوضح أمس خلال ندوة صحفية بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة ،بأن هذا المخرج انسحب لأسباب صحية من عملية الاخراج لتسند هذه المهمة إلى المخرج حسين ناصف ابن قسنطينة المطلع على تراثها.مشددا بأنه أيضا قسنطيني ولد ونشأ بحي عوينة الفول و هناك تعرف على الكثير من الشهداء و يريد من خلال هذا العمل أن يخلدهم و يعيد لمسقط رأسه الذي كان مهدا للحركة الوطنية و الثورة المجيدة اعتباره .و في نفس الوقت يقدم للأجيال مراحل هامة من تاريخ وطنه في قالب جذاب كتب بلغة روائية تمت ترجمتها إلى لغة سينمائية و تليفزيونية تعتمد على تأثير الصور.و أشار من جهة أخرى إلى أن فيلمه من انتاج التليفزيون الجزائري و أسند انتاجه التنفيذي لشركة «ألجيري انفست كوم»و يدرج في إطار الأعمال التي تنجز بمناسبة خمسينية الاستقلال و من المقرر بثه عبر القنوات الوطنية في الخامس من جويلية القادم في ثلاثة أجزاء مدة كل جزء حوالى ساعة ونصف ليحول لاحقا إلى فيلم سينمائي.و يتوقع أن يتجاوز تصوير مشاهد الفيلم الثمانية أسابيع المقررة مبدئيا لأن هناك مشاهد مدنية و عسكرية تتطلب تحضيرات مكثفة .داعيا السلطات المحلية و المجتمع المدني إلى تقديم المزيد من الدعم ل»الشتاء الأخير»فهو منهم و إليهم.