صراع عن بعد بين سطيف والحراش والسنافر وفرصة البقاء في الواجهة تلعب عشية اليوم بقية مقابلات الجولة ال 20، أين سيكون الرائد السطايفي أمام فرصة تعزيز موقعه، وربما توسيع الفارق عن مطارده المباشر اتحاد الحراش، بالنظر إلى المعطيات الأولية لهذه الجولة، والبداية باستفادته من أفضلية العوامل الكلاسيكية (الأرض والجمهور)، عند استضافته الضيف البشاري شبيبة الساورة، بالإضافة إلى الظروف المناخية (الثلوج والبرد القارس) التي قد تؤثر على لاعبي الفريق المنافس، ناهيك عن إصرار رفقاء دلهوم على عدم تفويت الفرصة للحفاظ على ديناميكية الانتصارات لمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، على أمل تعثر الوصيف الحراشي الذي تنتظره مهمة صعبة في عاصمة الأوراس باتنة، أين سيجد في انتظاره شباب كله عزم وإصرار على قلب الطاولة عليه، على أساس انه سيكون أمام فرصة الحظ الأخير لتدعيم الرصيد وإحداث «الديكليك»، وبالمرة الشروع في رحلة الهروب من المنطقة الحمراء، وتقليص الفارق عن اتحاد بلعباس إلى 3 نقاط فقط، في انتظار تسليمه الفانوس الأحمر بالنظر إلى المأمورية الصعبة التي تنتظره أمام المضيف شباب قسنطينة، خاصة وأن الأخير أصبح ممنوع عليه التعثر فوق ميدانه، بعدما كبرت طموحاته في لعب الأدوار الأولى، وإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية. من جهة أخرى فإن البابية ورغم استفادتها من أفضلية الأرض والجمهور، إلا أنها ستكون أمام اختبار صعب عند مواجهتها الوداد التلمساني العائد بقوة، والعازم على مغادرة المنطقة الحمراء، وهو ذات السيناريو المحتمل في لقاء المولودية العاصمية وشبيبة بجاية، حيث يرتقب أن تنتفض الأخيرة بعد سلسلة النتائج السلبية، شأنها في ذلك شأن جمعية الشلف التي ستنزل ضيفة على كناري جرجرة الذي لا يبدو أنه مستعد للتفريط في أية نقطة داخل قواعده، خاصة وأن أشبال سنجاق يدركون جيدا مدى أهمية النقاط الثلاث، والتي ستمكنهم من مد خطوة عملاقة نحو الواجهة الأمامية. حميد بن مرابط