" الرونيتال" تقنية عصرية بواسطتها يمكن تعريف شخص أو سيارة في ثواني تدعم قطاع الدرك الوطني بمنظومة اتصال عصرية تسمى " الرونيتال "ساعدت كثيرا عناصرها في القيام بمهامهم ، وسهلت عملية التواصل بين وحدات الدرك المنتشرة عبر مناطق جغرافية مختلفة وأداء مهامهم بكل احترافية و نجاعة بحيث قدمت هذه التقنية خدمة عمومية ذات نوعية عالية عن طريق تخزين ومعالجة وتحليل المعلومات والمساعدة في اتخاذ القرارات آنيا ، هذه التقنية التي أخذتها الجزائر من الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تزال لم تعمم على كل القيادات الجهوية للدرك الوطني و تطبق حاليا بالقيادة الجهوية الأولى بالبليدة فقط ، في حين ستعمم حسب رئيس مصلحة الإعلام الآلي بالقيادة الجهوية الأولى المقدم أبيزار سعيد على مختلف القيادات الأخرى خلال هذه السنة ، وتتمثل هذه التقنية الحديثة حسب نفس المصدر في حفظ جميع الأعمال المنجزة من طرف الوحدات القاعدية في قاعدة معطيات وتشمل هذه المعطيات الجانب العملياتي والتسييري ،كما تقوم بمتابعة وإحصاء ومراقبة كل الأعمال اليومية للوحدات القاعدية وتقوم بارسال واستقبال البرقيات ومن خلالها يتم بدقة تحديد أماكن تواجد مركبات السلاح بواسطة نظام التحديد الآلي للمركبات في حينها الذي يربط جميع الوحدات وبالتالي تساعد في عملية توجيه المركبات في حالات التدخل وحسب نفس المصدر فإن هذه المنظومة تضم 500 شبكة اتصال داخلية رقمية تربط بين كل الوحدات والفرق الإقليمية التابعة للدرك الوطني التابعة للقيادة الجهوية الأولى إلى جانب الاستعانة بشبكة الراديو ،كما ترتبط هذه الشبكات بأجهزة إعلام آلي محمولة تثبت خلف المقاعد الأمامية لسيارات عناصر الدرك ،وبفضل هذه المنظومة يمكن تزويد عناصر الدرك المنتشرة عبر مناطق جغرافية مختلفة بكل المعلومات والمعطيات التي تريدها والمخزنة في بنك المعلومات الذي يحول بدوره هذه المعلومات مباشرة إلى هذه الأجهزة المثبتة في السيارات ، ومن النتائج التي حققتها هذه المنظومة أنها ساعدت عناصر لدرك في توقيف الأشخاص المبحوث عنهم بسرعة وكذا السيارات المسروقة ، بحيث قبل استخدام هذه التقنية كان تعريف شخص يقتضي تحويله إلى كتيبة الدرك أو من خلال تحويل المعلومات الخاصة بهويته عبر الراديو والأمر ذاته بالنسبة للسيارات للتحقق من رقمها التسلسلي ، ويستغرق ذلك وقتا طويلا قد يتجاوز الأمر أكثر من ساعة ، ولهذا كان عناصر الدرك لا يتحققون من هويات الأشخاص أو السيارات سوى المشكوك فيها وذلك نظر للوقت الذي تستغرقه ، لكن بالتقنية الحديثة في بضع ثواني فقط يتم التحقق من المعلومات الخاصة بهوية شخص أو الرقم التسلسي للسيارة بحيث مباشرة يتم ملأ المعلومات الخاصة بالشخص من بطاقة الهوية أو البطاقة الرمادية للسيارة عبر جهاز الإعلام الآلي المثبت في السيارة وفي ظرف ثواني تحول المعلومات إلى بنك المعلومات بالشبكة المركزية ويتم التأكد في الحين إذا ما كان الشخص مبحوث عنه أو السيارة مسروقة أو هي محل بحث ، ويؤكد نفس المصدر أن هذه التقنية حققت نتائج جد إيجابية بحيث يتم في اليوم الواحد تعريف آلاف الأشخاص بواسطة هذه التقنية وفي ظرف قصير بحيث من خلالها تم توقيف أعداد كبيرة من الأشخاص المبحوث عنهم أو السيارات المسروقة أو الموجودة محل بحث ، ويضيف نفس المتحدث أن هذه المنظومة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين في الطرقات وتفاعلوا معها كون أنها لا تستغرق وقت على عكس في السابق كان التأكد من هوية شخص يقتضي تحويله إلى الكتيبة أو تحويلها عبر الراديو ثم انتظار النتائج .