افادت مصادر امنية من قيادة الدرك الوطني لولاية البليدة أن المنظومة الموحدة للإعلام والإتصال " الرونيتال " ساهمت بعد إدراجها في هياكل ووحدات القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، على تأدية المهام المتعددة للوحدات القاعدية بأكثر احترافية ونجاعة، حيث قدمت خدمة عمومية ذات نوعية عالية عن طريق تخزين، معالجة، تحليل المعلومات والمساعدة في اتخاذ القرارات آنيا. وأضاف أن هذه المنظومة تعتمد على عنصرين أساسيين وهي منظومة الإتصالات التي تتكون من الشبكة السلكية واللاسلكية، وتطبيقات الإعلام الآلي التي تقوم بحفظ جميع الأعمال المنجزة من طرف الوحدات القاعدية في قاعدة معطيات " الجانب العملياتي و التسييري "، وتقوم بمتابعة، مراقبة وإحصاء الأعمال اليومية للوحدات القاعدية واتخاذ القرارات المناسبة في حينها. كما تحدد بدقة أماكن تواجد مركبات السلاح بواسطة نظام التحديد الآلي للمركبات". إذ تقوم بإرسال واستقبال البرقيات في حينها بين جميع الوحدات التي ترمي إلى إحداث عصرنة حقيقية، موضحة أنه من مزايا منظومة الرونيتال أجهزة اتصالات متطورة "ثابتة، متنقلة ومحمولة" تضمن استمرارية الاتصال وثباته بين الوحدات، تتضمن ميزة نظام تحديد المواقع "GPS" مما يمكن من تحديد مواقع الدوريات بشكل دقيق، وتوجيهها في حالات التدخل والإنقاذ"، وتوفير كم هائل من المعطيات التي تستغل من طرف أفراد الوحدات الإقليمية، خاصة الملف الرئيسي للأشخاص من أجل ربطهم بالأحداث التي تم التورط فيها " المخالفات، الجنح والجنايات " حين القيام بالتحقيقات حولهم، وكذلك نفس الشيء بالنسبة للمركبات و تسهيل عملية التعريفات " الأشخاص، المركبات، الوثائق" بفضل الأجهزة المحمولة MDC المثبتة على المركبات أدى إلى ارتفاع نسبة النتائج الإيجابية للتعريفات، أين ساهم في كسب احترام المواطن وتفاعله الإيجابي مع أفراد السلاح، كما كشفت هاته المصادر أنه وفي إطار عملية التواصل مع المواطن وسلاح الدرك الوطني عن طريق الخدمة الجوارية 1055، تلقت خلال سنة 2012 مراكز العمليات بإقليم القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، 341.106 مكالمة هاتفية من أجل الاستفسار،والتبليغ عن حوادث المرور، وطلب المساعدة إضافة إلى التبليغ عن التهديدات ضد الأشخاص والممتلكات.