كشف أول أمس قائد الأركان بالقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، بيدل عيسى، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر القيادة أن وحداته استبدلت نظام استخدام جهاز “الراديو” في عملية القبض على المجرمين بنظام آخر أطلق عليه اسم المنظومة الموحدة للإعلام والاتصال “الرونيتال”، وهي عصرنة جديدة دخلت حيز التنفيذ في إطار التكنولوجيا المتطورة، باعتبار الرونيتال وصلة رقمية تربط الوحدات القاعدية بالمجموعات الإقليمية التابعة لها وكذا على المستوى الجهوي والمركزي، وبهذا فهي تسهل عملية القبض السريع على المجرمين خاصة محل البحث منهم إلى جانب الأشخاص الصادر في حقهم أمر بالقبض، وهذا عن طريق المتابعة والمراقبة اليومية التي تقوم بها الوحدات القاعدية للدرك الوطني. وحسب المتحدث، فإن منظومة الرونيتال تحدد بدقة أماكن تواجد مركبات السلاح بواسطة نظام التحديد الآلي للمركبات، بالإضافة إلى إرسال واستقبال البرقيات في حينها بين جميع الوحدات في وقت واحد. عكس ما كان معمولا به سابقا، حيث كان يستغرق جهاز “الراديو” وقتا طويلا في عملية الاتصال بوحدات الدرك للحصول على معلومات تخص المجرمين الحقيقيين المتورطين في مختلف قضايا الإجرام التي تعالجها يوميا ذات الوحدات خلال قيامها بحواجز المراقبة، حيث تعتمد هذه المنظومة على تركيب أجهزة الإعلام الآلي داخل سيارات الدرك الوطني وهو ما يمكن عناصر الدرك من الإطلاع على كل المعلومات الخاصة بالشخص أو المركبة خلال 12 ثانية فقط، وهي المنظومة التي أدت إلى ارتفاع نسبة النتائج الإيجابية للتعريفات عن طريق مساهمتها في كسب احترام المواطن وتفاعله الإيجابي مع أفراد السلاح. في سياق آخر، وفي إطار عملية التواصل مع المواطن وسلاح الدرك الوطني عن طريق الخدمة الجوارية، فإن مراكز العمليات بإقليم القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة تلقت السنة الماضية 341.106 مكالمة هاتفية عن طريق الرقم الأخضر 1055، 65٪ منها بهدف الاستفسار والمطالبة بمعلومات فيما يخص فتح الطريق أو غلقها، 5٪ من أجل التبليغ عن حوادث المرور، طلب المساعدة والتبليغ عن التهديدات ضد الأشخاص والممتلكات لتتمثل المكالمات الهاتفية الأخرى بتقديم المعلومات ضد أشخاص مشتبه فيهم من طرف المواطنين. من جانب آخر، كشف الرائد بختي عبد الرحيم، رئيس مصلحة الهياكل بالقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة، عن دعم قطاعه ب30 مشروعا بولاية تيزي وزو، واحد منه وضع مؤخرا حيز التنفيذ وهو مقر الفرقة الإقليمية بإفليس. ليبقى 29 مشروعا آخر في طور الإنجاز تراوحت نسبة الأشغال بهم مابين 60 و 70٪، وفي مقدمتها كتيبة إقليمية للدرك الوطني بإفرحونن، فرقة إقليمية للدرك الوطني بآيت عيسى ميمون وكذلك فرقة إقليمية للدرك الوطني بإفيغا. هذا بالإضافة إلى برمجة 17 مشروعا آخر لم يتم بعد اختيار الأرضية الخاصة بهم، وفي هذا الصدد ذكر المسؤول أهمية وضرورة التعجيل في تجسيد هذه المشاريع، خاصة بولاية مثل تيزي وزو التي يعاني سكانها نقصا حادا فيما يخص التغطية الأمنية والتي تسببت بدورها في انتشار الجريمة بالولاية سنة 2012 مقارنة بسنة 2011، حيث شهدت مختلف مناطق تيزي وزو 367 حالة اعتداء على الممتلكات، وهنا قال رئيس مصلحة الهياكل بالقيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني بالبليدة إن فتح قطاعه لكل هذه الفرق الإقليمية والكتائب المبرمجة سيعمل على إعادة رد الاعتبار للولاية وزرع الطمأنينة في نفوس سكان تيزي وزو.