تدحرج المنتخب الوطني الجزائري إلى المركز 34 عالميا في الترتيب الشهري للفيفا، و خسر 12 مرتبة على خلفية النتائج المتواضعة التي سجلها في نهائيات كأس أمم إفريقيا، لأن الإكتفاء بنقطة واحدة أمام كوت ديفوار جعل رصيد الخضر يتقلص من 829 نقطة إلى 725 نقطة، و هو ما يعني تضييع 104 نقاط ، و لو أن نظام التنقيط الذي تعتمده اللجنة التقنية التابعة للإتحاد الدولي يأخذ في الحسبان نسبا من مجموع نقاط السنوات الثلاث الفارطة، و « نكسة « 2011 إنعكست بصورة مباشرة على وضعية المنتخب الجزائري في اللائحة العالمية، لأن مجموع النقاط المحصل عليها في سنة 2010 إلى 109 نقاط، بإحتسابها بنسبة 20 بالمئة، في حين لم تتجاوز نسبة 30 بالمئة من رصيد النخبة الوطنية في سنة 2011 معدل 40 نقطة، بينما بلغت نسبة 50 بالمئة من نقاط سنة 2012- 196 نقطة، في الوقت الذي حصد فيه « الخضر « 378 نقطة منذ بداية السنة الجارية. تقلص رصيد المنتخب الوطني بأزيد من 100 نقطة أفقده مكانته ضمن أفضل 30 منتخبا في العالم، لأن عديد المنتخبات خاصة من القارتين الأوروبية و الإفريقية تجاوزته في الترتيب الشهري، و يتعلق الأمر بكل من مالي، نيجيريا و غانا من القارة السمراء و الدانمارك، النرويج، البوسنة، جمهورية التشيك، الجبل الأسود، المجر و رومانيا من القارة الأوروبية، إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية و الشيلي من قارة أمريكا. هذا التراجع إنعكس بصورة مباشرة على مكانة « الخضر « في الترتيب القاري، لن إنهاءهم « الكان « في المركز ال 13 دحرجهم من الصف الثاني قاريا إلى المركز الخامس، مع محافظة كوت ديفوار على الصدارة الإفريقية برصيد 999 نقطة، بإحتلالها المركز 12 عالميا، متبوعة بغانا التي تحتل المركز 19 في ترتيب الفيفا، ثم منتخب مالي الذي و رغم إحتلاله الصف الثالث في نهائيات كاس أمم إفريقيا الأخيرة إلا أنه لم يتقدم في اللائحة العالمية و ظل قابعا في المركز 25 عالميا برصيد 813، بعدما ضخ في رصيده 7 نقاط إضافية، على العكس من حامل اللقب القاري منتخب نيجيريا الذي كسب 22 مرتبة في اللائحة العالمية بعدما ضخ 174 نقطة إضافية في رصيده، حاله حال منشط النهائي منتخب بوركينافاسو الذي إرتقى ب 37 مركزا و اصبح يتواجد في المرتبة 55 عالميا و التاسعة قاريا برصيد 571 نقطة، من بينها 182 نقطة إضافية. و الملفت للإنتباه أن المكانة التي كان يحتلها الخضر ضمن « التوب 30 « في اللائحة العالمية سمحت لمنتخبي تونس و الطوغو بكسب مراتب إضافية بعد الفوز على « الخضر « في « الكان « بدليل أن « التوانسة « و رغم إقصائهم من الدور الأول إلا أنهم إرتقوا ب 11 مركزا و اصبحوا يحتلون الصف 42 عالميا، في حين ظفر المنتخب الطوغولي بعشرة مراتب إضافية. هذا و قد حافظ المنتخب الجزائري على مركزه الريادي في اللائحة العربية، متقدما على تونس و المغرب، خاصة و أن منتخب مصر واصل سقوطه الحر و تراج إلى الصف 70 عالميا. أما بخصوص منافسي الجزائر في تصفيات المونديال فإن المنتخب المالي يبقى الأحسن في اللائحة العالمية بمحافظته على الصف 25، في حين تجمد رصيد منتخب البينين عند 384 نقطة، مما أبقاه في المرتبة 93 عالميا و 24 قاريا، على العكس من المنتخب الرواندي الذي و رغم غيابه عن النهائيات القارية إلا أنه كسب 7 مراكز، إرتقى بفضلها إلى الصف 130 عالميا و39 قاريا برصيد 246 نقطة. للإشارة فإن الإعلان عن اللائحة القادمة سيكون يوم 14 مارس المقبل، و هو الترتيب الذي لن يعرف تغييرات كبيرة، بحكم عدم خوض المنتخبات مقابلات رسمية أو ودية في النصف الأول من الشهر القادم.