إيفاد لجنة مركزية للتحقيق في مديرية الحماية المدنية بباتنة أوفدت نهاية الأسبوع المديرية العامة للحماية المدنية لجنة إلى المديرية الولائية للحماية المدنية بباتنة للتحقيق والتقصي في أعقاب الحركة الاحتجاجية التي شنها أعوان الحماية المدنية صبيحة الأربعاء ضد المدير الولائي مطالبين برحيله محملين إياه جملة من التجاوزات وآخرها تعرضه لهم بالسب والشتم في حق زوجاتهم وهي حسبهم القطرة التي أفاضت الكأس. اللجنة التي أوفدها المدير العام للحماية المدنية تتكون من مدراء مركزيين نزلت مباشرة بالولاية ساعات بعد احتجاج الأعوان الذين أغلقوا أبواب الوحدة الرئيسية بالمنطقة الصناعية كشيدة في وجه المدير، وفور وصول هذه اللجنة شرعت في فتح تحقيق بسماع كل من المدير الولائي إضافة لعدد من رجال الحماية المحتجين، وشملت التحقيقات أيضا الموظفين بالمديرية، حيث اطلعت على سير العمل بداخلها وقبلها على الظروف التي جرى فيها الاحتجاج، وفي سياق متصل كشف أحد أعضاء اللجنة على هامش ندوة صحفية عقدها المدير الولائي، بأن اللجنة ملزمة بإعداد تقريرها ووضعه على طاولة المديرية العامة للبت في القضية. من جهته المدير الولائي نفى في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر المديرية جملة الاتهامات الموجهة له في عريضة شكوى من طرف أعوان الحماية المدنية وخاصة منها المتمثلة في السب والشتم وأرجع ذات المسؤول ما حدث من احتجاجات ضده إلى التحويلات التي قام بها في حق عدد من الأعوان موضحا بأنهم لم يهضموا قرارات تحويلهم إلى وحدات بعيدة عن مقرات سكناهم وتطرق لحالات استثنائية لتحويل عدد من بعض الأعوان مؤخرا كعقوبة لهم بسبب إهمال مثلما حدث لسيارة إسعاف تعطلت بسبب العجلة ولم تكن مجهزة بأخرى استعجاليه، وأضاف بأن هدفه من وراء العقوبة هو تحسيس باقي الأعوان بضرورة تحمل المسؤوليات، وراح ذات المتحدث خلال الندوة يعرج على نقطة تلو الأخرى تتعلق باتهامات سوء التسيير منها استغلال المنصب لمصالح شخصية، وعدم توفير الكهرباء والماء بعدد من الوحدات، وعدم توفير المؤونة اللازمة في وحدات أخرى، إضافة لتكليف الأعوان بمهام أخرى خارج نطاق العمل وعدم تقاضيهم مستحقات الأمر بالمهمة خارج الولاية وإقصاء متقاعدين من التكريمات وهي الاتهامات التي أكد المدير بأنها تخضع لتسيير إداري قانوني لا يمكنه تجاوزه، وكشف ذات المسؤول من جانب آخر بأنه كان قد أودع ملف طلب الإحالة على التقاعد منذ مدة قبل حادثة الاحتجاج وهذا بعد سنوات قضاها في سلك الحماية المدنية متمنيا الخروج من الباب الواسع مبديا تأسفه لما حدث.يذكر أن الأعوان المحتجين يمثلون مختلف الوحدات المنتشرة بالولاية ويتقلدون مختلف الرتب وقد اغتنموا فرصة إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية للاحتجاج ما ألغى النشاطات المزمع تنظيمها. ياسين/ع