" الماجيك " أسد جزائري يلتهم الثعلب الإنجليزي روني في حديقة أولدترافورد نقطة تاريخية لغلاسكو رانجرس أمام " المان يونايتيد " أكد الدولي الجزائري مجيد بوقرة بأنه مدافع من طينة الكبار، و ذلك بفضل المستوى الذي ظهر به سهرة أول أمس الثلاثاء في ملعب أولدترافورد بمدينة مانشيستر الإنجليزية، أمام أنظار أزيد من 74 ألف متفرج، حيث كان " الماجيك " أحد أبرز نجوم هذه القمة " الأنجلوساكسونية " الخالصة، كونه نجح في فرض رقابة لصيقة على " الثعلب " الإنجليزي واين روني، و يكسب بذلك بوقرة الرهان في ثاني صراع مباشر مع مهاجم من الطراز الرفيع بحجم مدلل الإنجليز روني، الذي أفل نجمه في حديقته المفضلة أولدترافورد، في سيناريو كان نسخة طبق الأصل لما عايشه ذات 18 جوان 2010 بملعب غرين بوانيت بمدينة كاب تاون بمناسبة الجولة الثانية في مباريات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب إفريقيا و لو أن " بوقي " تألق في إعادة نفس سيناريو المونديال، عندما قام ب" نطحته " الشهيرة " تجاه روني في آخر لحظات موقعة أمس الأول، لأن هذه " النطحة " كانت قد تصدرت واجهات الصحف العالمية بعد مقابلة كاب تاون، و إستغلت للتعبير عن فشل " الثعلب " روني في مختلف الأساليب التي إعتمدها و سقوطه أرضا أمام " أسد " جزائري يدعى بوقرة.تألق " الماجيك " و رفاقه سهرة الثلاثاء في أولترافورد كان بمثابة واحدة من المفاجآت المدوية في مباريات رفع الستار عن منافسة دوري أبطال أوروبا، لأن المتتبعين كانوا قد رشحوا مانشيستر يونايتيد للفوز على ضيفه الأسكتلندي غلاسكو رانجرس، بحكم التباين الصارخ في مكانة الفريقين في الخارطة الكروية الأوروبية، كما أن المدرب أليكس فيرغيسون إستصغر أبناء بلده و عمد إلى الإستغناء عن خدمات 6 ركائز أساسية، لكن حساباته سرعان ما سقطت في الماء، لأنه إصطدم بخصم عنيد يقوده تلميذه و مساعده السابق والتر سميث، و قد إنتهج رانجرس منذ الوهلة الأولى خطة دفاعية محكمة، لم تمنع الجزائري بوقرة من القيام ببعض المرتدات الهجومية على الجهة اليسرى، لأن فرض الرقابة على مهاجمين من الطراز الرفيع بحجم روني، الكوري الجنوبي بارك جي سونغ و الإكوادوري فالنسيا لم يكن بالأمر الهين، و هي المهمة التي نجح فيها غلاسكو بفضل صلابة و تنظيم مدافعيه، الذين سدوا كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس ماك غريغر، إلى درجة أن الحملات الهجومية المكثفة للمان يونايتيد لم تشكل خطرا كبيرا.و الملفت للإنتباه أن بوقرة أظهر إستعدادا بدنيا كبيرا، لأنه و زيادة على صراعه المباشر مع روني، فقد تكفل بضمان التغطية الدفاعية على مستوى المحور و الجهة اليمنى، رغم أن مدرب مانشيستر أقحم مهاجمين مخضرمين من طراز مايكل أوين و الكهل " الويلزي " ريان غيغز، لكن هذه التغييرات لم تكف لفك الجدار الدفاعي الذي شكل بوقرة واحدة من أكبر صخوره، و أكبر دليل على هذا التلاحم و التماسك أن مانشيستر يونايتيد لجأ على القذف من خارج منطقة العمليات بعدما عجز عن إيجاد الحلول لإختراق الدفاع.نتيجة التعادل و إن تعد منطقية بالنظر إلى " فيزيونومية " المقابلة، و كذا المردود الذي قدمه غلاسكو رانجرس، فإنها تعتبر إنجازا تاريخيا لبطل الدوري الأسكتلندي الذي تفادى الهزيمة لأول مرة في مواجهاته الرسمية مع " المان يونايتيد "، و الموعد كان فرصة مواتية للجزائري بوقرة بأنه مدافع من الطراز الرفيع، و تألقه ضد الإنجليز في مونديال جنوب إفريقيا لم يكن صدفة، كما برهن على جدارته في اللعب في أكبر النوادي الأوروبية بعدما كان محل إهتمام نادي ليفربول الإنجليزي، غير أن " الماجيك " فضل البقاء في غلاسكو بحثا عن المزيد من الألقاب و التتويجات.هذه النتيجة سمحت لغلاسكو رانجرس بتحقيق مكسب معنوي كبير يسمح لأنصاره و لاعبيه بالتشبث بالأمل في القدرة على تخطي عقبة هذا الدور، لأن المعطيات الأولية كانت ترشح مانشيستر يونايتيد و نادي فالنسيا الإسباني للتأهل إلى ثمن النهائي عبر المجموعة الثالثة، و بطل الأسكتلندا سيستضيف بعد أسبوعين نادي بورصاسبور التركي المنهار بملعبه أمام فالنسيا برباعية نظيفة، مما يعني بأن رفقاء بوقرة مقبلون على تفادي " النكسة " الأوروبية للموسم الماضي، لأن تجنب المركز الأخير في المجموعة يسمح لهم بمواصلة المغامرة سواء في دوري الأبطال في الدوري الأوروبي ( كأس الإتحاد الأوروبي سابقا .