" استحداث مناصب شغل في الجنوب يساهم في التوازن الإقليمي" نحو توقيف إنتاج الأكياس البلاستيكية واستحداث وظيفة حارس عمارة وجه وزير تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة ،عمارة بن يونس ، نداء للمستثمرين من أجل إنجاز مشاريع تخلق مناصب شغل في الجنوب والهضاب العليا وتساهم في برنامج الوزارة الرامي لإحداث التوازن الإقليمي بين مختلف جهات الوطن . قال عمارة بن يونس أمس على هامش افتتاحه الندوة الجهوية المنعقدة بمركز الاتفاقيات بوهران والتي جمعت ممثلي ولايات الغرب والمندرجة في إطار سلسلة الندوات الخاصة بمناقشة مخطط تهيئة الفضاء والبرمجة الإقليمية ، أنه من حق سكان الجنوب الحصول على مناصب شغل مثل كل الجزائريين ولهذا كما أضاف يجب تشجيع المؤسسات والصناعيين على الاستثمار في هذه المناطق من أجل تحقيق أهداف الوزارة الرامية لإحداث التوازن الإقليمي حيث حاليا 70 بالمائة من الجزائريين يعيشون في 5 بالمائة من مساحة البلاد الشمالية .لدى حسب عمارة بن يونس يجب تهيئة المناخ الملائم والمحيط المناسب لضمان استقرار سكان الجنوب والهضاب العليا والمناطق الجبلية في أماكن إقامتهم ، وتوفير لهم الاحتياجات الأساسية وعلى رأسها الشغل من خلال تشجيع إقامة المشاريع هناك. وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير أن اللجنة الوطنية التي نصبت مؤخرا تشرف على نهاية دراستها حول الأكياس البلاستيكية في الجزائر التي تنتج ما يفوق 15 مليون كيس يوميا و أكثر من 5 مليار كيس سنويا وكل هذه الأكياس ترمى في الطبيعة وتشكل الخطر الدائم على البيئة والطبيعة بكل تركيبتها البيولوجية والحيوانية .حيث قال بن يونس أنه بناء على نتائج الدراسة وبعد التحاور والتشاور مع أصحاب المصانع والفعاليات المجتمع "يمكن الذهاب لوقف إنتاج الأكياس البلاستيكية وتعويضها ببدائل أخرى" وفي إطار محور المدينة أعلن الوزير أنه يتم حاليا التحضير لقانون المدينة من أجل تنظيم أكثر للوسط الحضري ومنه تخصيص حراس للعمارات يتكفلون بالصيانة والمحيط في ذلك الوسط ،علما أن محور المدينة أدرج منذ 6 أشهر في الوزارة وأوضح الوزير أن مشكل القمامة المنزلية يأتي في مقدمة الانشغالات " رفعنا أكثر من 3,5 مليون طن من القمامة في ظرف 6 أشهر " و أضاف انه يوجد 5200 مفرغة عشوائية تم القضاء عليها . كما أعلن بن يونس أن مشاريع تهيئة المدن القديمة الجديدة ستنتهي قريبا وسيتم تسلمها ويتعلق الأمر بمدينة المنيعة بورقلة ، بوقزول بالمدية ،سيدي عبد الله بالعاصمة و بوينان بمنطقة القبائل ،فيما سينطلق إنجاز مدن جديدة بمقاييس دولية وتوفير كل الاحتياجات العمرانية العصرية منها ذراع الريش بعنابة ، عين الحاسة بقسنطينة ،وادي تليلات بوهران . وفي محور المدينة دائما استحسن الوزير انطلاق أشغال ترميم العمارات القديمة في وهران وقسنطينة ، وكانت له وقفة ميدانية على أشغال الترميم في وسط وهران وزار الوفد الوزاري منطقة الكرمة التي كانت مفرغة عمومية وتم تحويلها لمنطقة حاسي بونيف في مركز الردم التقني . للتذكير، فإن مخطط تهيئة الفضاء والبرمجة الإقليمية، ينم عن إرادة سياسية في فتح النقاش مع كل الفاعلين في هذا القطاع والشركاء المحليين، للوصول لضبط سياسة وطنية لتهيئة الإقليم على مدار 20 سنة القادمة أي لغاية 2030 .