غياب مخططات المرور يزرع الفوضى في مدن الولاية أقر العديد من رؤساء المجالس البلدية لولاية المسيلة بأن نقص مكاتب الدراسات المختصة عرقل نوايا انجاز مخططات حركة المرور للحد من الفوضى التي تعيشها العديد من المراكز الحضرية الكبرى بالولاية ويرى العديد من المنتخبين المحليين والوطنيين عبر مدن عاصمة الولاية بوسعادة وسيدي عيسى ان غياب مخططات حركة المرور كثيرا ما ساهم في وضع ما فتئ يسود مختلف شبكة الطرقات بالمواقع العمرانية المذكورة حيث تختلط فيه مواقع التوقف مع مواقع السير ويغيب عنه تنظيم الأرصفة التي يجب التوقف عندها من العكس كما غاب نهائيا تقليد (الفرد) والمثنى الذي يعني السماح بالتوقف في مكان ما من الأول والى الخامس عشر من الشهر والعكس بالنسبة لبعض المواقع الأخرى. وأدت وضعية عدم توافر مخططات المرور الى سوء التنظيم في الحركة نفسها اذ توجد بعض الشوارع مفروض ان تكون ذات اتجاه واحد بالرغم من اتساعها لأكثر من اتجاه والعكس بالنسبة لبعض النقاط من شبكة الطرقات بالمدن المذكورة والتي لا تتسع لسيارتين ذهابا وايابا بالرغم من أنها ثنائية الاتجاه. والحديث عن فوضى سيولة حركة المرور يؤدي الى فوضى توقف الحافلات وسيارات الأجرة اذ تتوقف الاولى في مواقف أكثر خطورة على مستعملي الطريق والمواطنين من تلك التي تسجل في النقاط السوداء من شبكة الطرقات الوطنية والولائية والبلدية وأحدثت هذه الفوضى حرمان البعض من سكان الأحياء من خدمات النقل الحضري بالحافلات كما هو الحال بحي 608 مسكن بالمسيلة و110 مسكن والكادات ببوسعادة في حين تشهد أحياء أخرى على غرار المويلحة وحي 05 جويلية بعاصمة الولاية وبوسعادة وسط تشبعا في الخدمة المقدمة من طرف اصحاب الحافلات وسيارات الأجرة الحضرية وفي ظل هذه الوضعية فإن التجمعات الحضرية الكبرى السالف ذكرها تحتاج الى فضاءات لتوقف السيارات والحافلات ليلا ونهارا ما حتم حاليا لجوء البعض من الشباب الى الاستحواذ على فضاءات تابعة للبلديات واتخاذها كمواقف لتأجير توقف السيارات والحافلات ليلا ونهارا حتى أضحت المدن المذكور ة مؤجر ة دون وجود سند قانوني لهذا النشاط.