الإعتقاد بأن الجزائر ستغير موقفها من القضية الصحراوية أضغاث أحلام وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية عمار بلاني أمس المواقف التي عبر عنها كاتب الدولة المغربي لشؤون الخارجية يوسف لعمراني في الأرجنتين، قبل يومين والتي دعا فيها الجزائر لتغيير موقفها من القضية الصحراوية، بأنها مجرد أضغاث أحلام. وأوضح في بيان وزع على الصحف عبر البريد الالكتروني،" ليس هناك شك في أن البعض يرغب في الاستفادة من حالة عدم الاستقرار في منطقة الساحل لمحاولة زرع الشك و الغموض، والمناورة للقفز على الشرعية الدولية، وأضاف" بينما يتيح الوضع الإقليمي ظروف مناسبة لإيجاد حل سياسي مقبول يتسق مع روح ونص قرارات مجلس الأمن، تطرح أطراف في إشارة للمغرب شروط مسبقة وتعتمد مواقف متصلبة وغير واقعية للقفز على حق شعب في تقرير مصيره من خلال محاولة فرض خيار الحكم الذاتي كحل أحادي وكأن الصحراويين مجرد أمر يخص إعادة تشكيل إدارة الأقاليم المغربية". و تابع السيد بلاني أن هذا النهج سوف يفشل لا محالة، و الاعتقاد بان الجزائر ستغير موقفها من النزاع الصحراوي، ستبقى مجرد حالة من التفكير بالتمني أي أضغاث أحلام لأنه ينتمي إلى الشعب الصحراوي وحده تقرر بحرية و بدون قيود مصيره ومستقبله". و عرج المتحدث باسم وزارة الخارجية على الخطاب التي تردده وكالة الإنباء الرسمية المغربية بأن نزاع الصحراء الغربية هو “صراع مصطنع فرضته الجزائر إلى المغرب"، وقال أن هذا كذبة لا يمكن تحملها وهي ضد الحقيقة التاريخية ، واستند هنا بقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وتقارير وقرارات لجنة الأممالمتحدة الخاصة بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وهو تاريخ يجب أن أؤكده –يضيف السيد بلاني، لافتا إلى أن إقليم الصحراء الغربية ورد بتاريخ 14 ديسمبر 1960 على قائمة الأممالمتحدة 16 إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي أو لم تكتمل بها بعد عملية إنهاء الاستعمار “. وجاء رد السيد بلاني على تصريحات صدرت عن المسؤول الحكومي المغربي في الأرجنتين التي زارها في إطار جدولة إقليمية ، وطالب فيها الجزائر بتغيير موقفها من القضية الصحراوية. وتحوز القضية الصحراوية على دعم الأغلبية الساحقة لدول أمريكيا الجنوبية، عدا كولومبيا و البيرو التي تبنت مواقف مقاربة للمغرب .