آخر ماصرح به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية عقب جولته للمنطقة أن "لاحل لحد الآن للنزاع في الصحراء الغربية"· وعندما يصدر هذا التصريح عن السيد فان فالسوم، فأكيد أن هناك خللا في مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية· فالحل موجود منذ سنوات، وإنما غياب الإرادة في تطبيق هذا الحل وفق ماتمليه الشرعية الدولية هو الذي كان حجر عثرة في طريق تسوية النزاع· أكيد أن موقفي المغرب وجبهة البوليزاريو لا يزالان متباعدين على الرغم من ثلاث جولات من المفاوضات بمنهاست، لتمسك كل منهما بموقفه· فجبهة البوليزاريو متمسكة بالمطلب الذي من أجله أنشئت ومن أجله يخوض الشعب الصحراوي نضالاً مستميتا وهو استفتاء تقرير المصير بكل حرية، وهو الحل الذي تضمنه مخطط بيكر للتسوية وقبل به المغرب تتويجا لمفاوضات مباشرة مع جبهة البوليزاريو· بينما المغرب يحاول دائما القفز على الحقائق، فقد تنكر لكل مخططات التسوية واللوائح الأممية، بعد أن ساوم في السابق باقتسام إقليم الصحراء الغربية مع موريتانيا،، ثم اللعب حاليا على ورقة "الحكم الذاتي" التي طرحها لحفظ ماء الوجه والخروج بأقل خسارة من النزاع الذي استنزف ثروات الشعب المغربي· إن الحل الذي لايراه السيد فالسوم موجود، ويكفيه أن يراجع الملف على مستوى مقر الأممالمتحدة، ليتأكد بأن القضية الصحراوية مدرجة ضمن قضايا تصفية الاستعمار وأن اللوائح والقرارات الأممية تنص صراحة أن حلها يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير من خلال استفتاء حر وعادل·