الموك تعود بنقطة الأمل من عنابة والسلاحف يرسمون الصعود إلى حظيرة الكبار أهم ما ميز إفرازات الجولة 27 هو عودة سلاحف عين فكرون للعزف المنفرد على أوتار الريادة، في أعقاب فوزه على الضيف أمل مروانة، وهو الفوز الذي فسخ بفضله عقد الشراكة مع غريمه أمل الأربعاء، وبالمرة ترسيم صعوده التاريخي إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، لتتواصل بذلك الأعراس بالولاية (04)، التي عاشت عاصمتها أم البواقي قبل 48 ساعة أجواء احتفالية بمناسبة عودة اتحاد الشاوية إلى الرابطة الثانية. من جهته عاد أمل الأربعاء إلى برج المراقبة، بعد تعثر أثار الشكوك أمام المهدد مولودية سعيدة، فيما تمردت نصرية حسين داي على الطامح الثالث مولودية بجاية، تعثر أخر أفراح أبناء منطقة الصومام إلى موعد لاحق، دون أي خطر، بالنظر إلى فارق الست (6) نقاط التي تفصلهم عن الملاحق المباشر ترجي مستغانم، رغم عودة الأخير بالزاد كاملا من تموشنت التي غادر شبابها رسميا حظيرة المحترفين، واكتفاء البليدة بنقطة يتيمة في المحمدية، ما يبخر حلم أبناء مدينة الورود في تحقيق الصعود. وإذا كان هذا حال الواجهة الأمامية التي اتضحت الرؤية بها بنسبة كبيرة، فإن الغموض يبقى يكتنف القاعدة الخلفية، بحيث ظلت دار لقمان على حالها، ويبقى "السيسبانس" العنوان الأبرز للجولات الثلاث الأخيرة، وقد يتأجل الكشف عن هوية مرافقي شباب تموشنت إلى قسم الهواة إلى الجولة الأخيرة. فعودة مولودية سعيدة بنقطة من العاصمة على حساب الأربعاء، وتحقيق نفس النتيجة من قبل المحمدية أمام الضيف البليدي، وأولمبي المدية أمام الضيف البوبية، جعل النقطة التي عادت بها مولودية قسنطينة من عنابة على قدر كبير من الأهمية، بحيث أنها أبقت على حظوظ "الموك" في تحقيق البقاء قائمة، ولو أن أشبال يوسف مشهود يبقوا مطالبين بالفوز باللقاءات الثلاث المتبقية، وانتظار إفرازات نتائج بقية المهددين (المحمدية، سعيدة المدية وربما حتى الصفراء المروانية). حميد بن مرابط