أساتذة و أدباء ينتقدون غياب مخابر جامعية خاصة بفكر العلامة ابن باديس انتقد أمس أساتذة و أدباء جزائريون من قسنطينة عدم تخصيص مخابر خاصة بفكر العلامة عبد الحميد ابن باديس بالجامعات الجزائرية، فيما تم الكشف عن الشروع في تصوير مسلسل الكاتبة زهور ونيسي لسيرته الذاتية في الأيام القليلة المقبلة. المشاركون و المنظمون للملتقى الوطني الذي حمل عنوان جمعية العلماء و الثورة التحريرية، قالوا بأنه و بعد مرور أكثر من 70 سنة على وفاته، و 50 سنة على استقال الدولة الجزائرية، و بالرغم من غنى فكر بن باديس و تنوعه في مختلف المجالات السياسية و الثقافية و غيرها، إلا أن الجامعات الجزائرية ما تزال تفتقر لمخابر بحث تتخصص في دراسة فكره. و قد قلل رئيس جمعية العلماء المسلمين بقسنطينة عبد العزيز فيلالي في كلمته الافتتاحية للملتقى الذي شهد حضور و مشاركة واسعة لشخصيات سياسية و أدبية و كذا ثورية، من دور الفرق أو الفرقة - كما قال - التي تتخصص في البحث في حياة العلامة ببعض الجامعات و اعتبرها غير كافية، منتقدا عدم وجود دراسة شاملة و متكاملة و متعددة الجوانب للشيخ ابن باديس إلى غاية اليوم بحسب تعبيره. الأديبة زهور ونيسي من جانبها و على هامش فعاليات الملتقى، قالت بأن الشيخ لم يوف حقه بعد بالرغم من ثراء رصيده في مختلف المجالات، و هي التي تحفظت حول تقديم تفاصيل حول مسلسل الشيخ ابن باديس الذي كشف فيلالي عن الشروع في تصويره خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن انتهت الأديبة من إعداد السيناريو اعتمادا على شهادات شقيقه عبد الحق و رفقاء و مقربي العلامة و الذي استغرق فترة طويلة تراوحت بين 5 و 6 سنوات. و عن موضوع الملتقى، أكد رئيس الجمعية بقسنطينة بأن الفكرة جاءت ردا على الجدل الحاصل فيما بين مؤرخين و مفكرين لم يتمكنوا بعد من الفصل في أمر مشاركة جمعية العلماء المسلمين في الثورة التحريرية عن طريق الفكر فقط، أم أنها تحولت للكفاح المسلح بعد وفاة ابن باديس عندما التحق أعضاء منها بالمجاهدين، و هذا السؤال الذي قال الدكتور أحمد ساري المتخصص في التاريخ الحديث بأن الجواب عنه قد يكون عند نهاية الملتقى، أم أنه سيبقى مفتوحا للبحث و النقاش من قبل باحثين في التاريخ عبر الجامعات كما قال عبد العزيز فيلالي.