حريق مهول يأتي على مصنع للأدوية شهدت عشية أول أمس، منطقة النشاطات المتواجدة بمنطقة أولاد صابر التابعة لدائرة قجال بسطيف حريقا مهولا شب في وحدة لتعليب الأدوية حيث تكبدت خسائر مادية فادحة، وسخرت مصالح الحماية المدينة 08 شاحنات إطفاء و60 عون لإطفائه لمدة ساعتين، ويعتبر المصنع ملك لرئيس الشركة التجارية لوفاق سطيف الدكتور عزالدين أعراب. و حسب المكلف بالإعلام في مديرية الحماية المدنية بولاية سطيف الملازم الأول أحمد لعمامرة الذي أكد ل "النصر" أن الحريق كان بهذه الوحدة التي تتربع على مساحة 500 متر مربع و كان المرآب مغطى بهيكل معدني و بجواره مبنى آخر به عدة ورشات لتخزين الأدوية التي تم إنقاذها من الإتلاف. و قد التهمت ألسنة اللهب كميات كبيرة من مواد التعليب الصيدلانية منها الألمنيوم و الكرتون و الزجاج و غيرها من المعدات و كذا المواد الأولية المتمثلة في مساحيق مسكنات الآلام إضافة إلى المضادات الحيوية و غيرها التي تعتبر مادة أولية قبل جاهزية الأدوية. و أضاف ذات المتحدث أن الحريق اندلع في حدود السادسة مساءا و فاقت مدة إطفائه الساعتين و قد تم تسخير أكثر من 60 عونا من 4 وحدات كاملة منها الوحدة الرئيسية بسطيف إضافة إلى تدعيم من وحدتي تبينت و العلمة كما تم تسخير 8 شاحنات تدخل و سيارتي قيادة و حافلة، كما حضر لمعاينة الحريق كل رؤساء الوحدات الأربعة و رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية. و قد كان الدخان الكثيف المنبعث من الحريق المهول عائقا كبيرا في إخماد النيران حيث زودت شاحنات التدخل بأجهزة التنفس المنعزلة من أجل حماية رجال الإطفاء من الإختناقات. جدير بالذكر أن مكان الحريق يبعد بحوالي 8 كلم على الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بسطيف و 5 كلم على الوحدة المتقدمة ما سهل تدخل رجال الإطفاء في الوقت المناسب و مكّنهم من السيطرة على الوضع في وقت قياسي، فيما كانت الخسائر كبيرة للمؤسسة التي عرفت حريقا مماثلا قبل شهر، و قد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا في الحريق لمعرفة أسبابه الحقيقية التي تبقى مجهولة لحد الآن . رمزي.ت