العمال المؤقتون بالمؤسسة الاستشفائية الاستعجالية في حركة احتجاجية لتأخر أجورهم لمدة 5 أشهر نظم يوم أمس العشرات من العمال المؤقتين العاملين بنظام 5 ساعات والعاملين بالمؤسسة العمومية الاستشفائية الاستعجالية عاليا صالح بمدينة تبسة حركة احتجاجية سلمية أمام مقر المؤسسة ، أين عبروا من خلالها عما وصفوه بالتهميش والإقصاء اللذين طالهما بسبب تماطل الجهات الوصية في تسديد أجورهم المتأخرة لمدة 5 أشهر، الأمر الذي زاد من تردي أوضاعهم المهنية والاجتماعية، وقد انتهز المحتجون الفرصة ورفعوا جملة من المطالب المهنية التي حان الوقت كما قالوا لتبليغها للمسؤولين عن القطاع ،سيما بعد أن راسلوا كل الجهات المعنية من أجل تسوية وضعياتهم والتكفل بها في أقرب فرصة ، وفي مقدمة مطالبهم العمل على إدماجهم في مناصب دائمة نظرا لكونهم يعملون بصيغة التعاقد منذ سنة 2004، كما ناشدوا الجهات الوصية تعويضهم عن الساعات الإضافية التي تفرضها عليهم مؤسساتهم الاستشفائية، مشيرين في هذا الصدد إلى أنهم عمال مؤقتين ملزمون بنظام 5 ساعات، في حين يفرض عليهم العمل بالنظام العادي الخاص بالعمال المثبتين لمدة 8 ساعات وفي بعض الأحيان يصل إلى24 ساعة ، كما طالبوا بإعادة النظر في أجورهم التي لا تتجاوز ال 9 آلاف دينار جزائري ، وهو مبلغ يرونه زهيدا جدا ولا يستجيب لمتطلبات الحياة حيث القدرة الشرائية منهارة في الوقت الذي لم يتقاضوا فيه أجورهم منذ 5 أشهر كاملة ، ويتخوفون أن يتكرر سيناريو السنة الماضية أين تأخرت أجورهم لمدة 10 شهور عانوا فيها ما عانوا رغم الحركات الاحتجاجية التي لجأوا إليها حينها للمطالبة بتسوية وضعيتهم ، مصدر من مديرية الصحة أكد ل " النصر " أن قضية إدماج العمال المتعاقدين تتجاوز صلاحيات المديرية وهي مطروحة على مستوى الوزارة الوصية التي لها علم بوضعيتهم ، وفيما يتعلق بتأخر أجورهم ، فالأمر حسب المتحدث لا يتعلق بولاية تبسة لوحدها بل يخص كل ولايات الوطن ، وبالتالي فحل القضية يكون وطنيا .