سلال يعطي تعليمات للإسراع في تجسيد البرامج التنموية لولاية بجاية انطلاق أشغال الطريق السريع الرابط بين بجاية والبويرة على مسافة 100 كلم أعطى أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إشارة انطلاق أشغال انجاز العديد من المشاريع المسطرة بولاية بجاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية كما تفقد مشاريع يجري إنجازها و التي يشهد بعضها تأخرا كبيرا، وأعطى في عين المكان تعليمات للإسراع في وتيرة الانجاز لاستدراك التأخر المسجل. وأعطى الوزير الأول إشارة انطلاق إنجاز أشغال الطريق السريع المزدوج والذي يربط بجاية بالطريق السيار شرق -غرب على مسافة 100 كلم و يرتقب استلامه في 36 شهرا. المشروع الذي أسندت أشغال إنجازه لمجموعة مؤسسات جزائرية- صينية يضم أيضا 46 منشأة فنية وسبعة محولات و 13 جسرا و نفق أرضي على طول 1105 متر طولي و 15 جدار دعم و ثلاث فضاءات خدماتية موزعة على طول الطريق المؤدي لميناء بجاية و إلى غاية أحنيف بولاية البويرة مرورا بعدد من البلديات من بينها تالة حمزة القصر سيدي عيش أمالو أقبو تازملت و امشدالة. ومن المنتظر أن يساهم هذا المشروع عند استلامه، في فك الضغط الذي يعانيه السكان المحليون و مستعملو الطريق بصفة عامة منذ سنوات سيما العابرون للطريقين الوطنيين رقم 12 الرابط بين بجاية- تيزي وزو و 26 الرابط بين القصر و تازملت. و يعرف هذان الطريقان حركة مرور كبيرة سيما من طرف أصحاب الوزن الثقيل المتجهين سواء نحوميناء بجاية أونحو المنطقة الصناعية لتاحراشت بأقبو كما يكتسي هذا المشروع أهمية خاصة من حيث فك الخناق على بعض المحاور و تحسين ظروف تنقل المواطنين علاوة على بعث نشاطات اقتصادية بالمنطقة و كذا مساهمته في التنمية المحلية. و سيستفيد ميناء بجاية كثيرا من هذا المشروع و لاسيما أن هذه المؤسسة المرفئية أصبحت منذ السنة الماضية الأولى على المستوى الوطني من حيث حجم البضائع و المقدرة ب 20 مليون إلى جانب أن كافة مناطق النشاطات المتواجدة بتراب الولاية ستستفيد من هذا الطريق كما هو الحال بالنسبة لمنطقة النشاطات لتاحرشت بأقبو والذي يعد القطب الاقتصادي الأول للولاية و كذا منطقة النشاطات بالقصر. وألح سلال عند إعطاء إشارة انطلاق المشروع في بلدة بيزيو ببلدية أمالو على ضرورة احترام مدة آجال انجازه، بل وتقليصها بستة أشهر على الأقل كما أمر بتحسيس ملاك الأراضي بأهمية هذا المشروع لتسهيل عملية تعويضها. وفي مجال الأشغال العمومية أيضا عاين الوزير الأول، أشغال انجاز محول" الطرق الأربعة" الواقع بالجهة الجنوبية لمدينة بجاية في نقطة تقاطع الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين بجاية و تيزي وزو و رقم 9 الرابط بين بجاية و سطيف، والرامي لفك الاختناق المروري عبر هذا المحور المؤدي أيضا نحو العاصمة. كما تفقد أيضا ورشة الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ملبو ( بجاية ) وجيجل وفي عين المكان ألح الوزير الأول على "ضرورة احترام آجال التسليم و جودة الأشغال. من جهة أخرى أشرف سلال على وضع حجر الأساس على مشروع انجاز محطة بحرية بسعة 100 ألف مسافر في المواسم الصيفية، و سيتم انجاز هذا المشروع من طرف مؤسسة "باطيميتال" في اجل أقصاه شهر جوان 2015 . وسيوفر هذا المشروع لدى انجازه وفقا للمعايير الدولية السارية المفعول كل الشروط الضرورية لاستقبال وعبور المسافرين و عرباتهم على حد سواء علاوة عن القيمة الجمالية الهامة التي يرتقب أن تضفيها هذه المحطة المتربعة على 30هكتار على النسيج العمراني لمدينة بجاية. و بعين المكان استمع الوزير الأول لعرض عن مجمل المشاريع المسجل انجازها لفائدة ميناء بجاية بما فيها مشروع توسعة هذه المؤسسة المرفئية على مساحة 50 هكتار و تحويل رصيف البترول إلى موقع آخر لغرض تعويضه بعد إعادة تهيئته و تأهيله إلى فضاء للراحة والاستجمام، إلى جانب توسيع مدرج الهبوط بالمطار، فيما أعطى إشارة انطلاق ازدواجية السكة الحديدية بني منصور – بجاية. أما بساحة أول نوفمبر فاستمع سلال إلى عرض حول عملية ترميم المباني القديمة بعاصمة الولاية. كما تنقل الوزير الأول إلى واد غير لمعاينة المنطقة التي ستحتضن المدينةالجديدة والتي تتربع على مساحة 200 هكتار، والتي يرتقب أن يتم بهذه المنطقة توطين برنامج يضم 4500 مسكن إلى جانب الهيكل الجديد للمركز الاستشفائي الجامعي و كلية للطب. أما في قطاع التعليم العالي فتفقد الوزير الأول عدة هياكل و ورشات تابعة لجامعة بجاية وبالأخص موقع القطب الجامعي الجديد لأميزور(35 كلم جنوببجاية) الذي يجري به إنجاز 000 4 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية من 000 5 سرير الموجهة لاستقبال كلية العلوم القانونية. ويندرج هذا المشروع ضمن مخطط توسيع جامعة بجاية التي ستصبح في المستقبل جامعتين مستقلتين وهي تارغا أوزمور وعبوداو اللتين سيتم ربط قطبي أميزور والقصر بهما وهما على التوالي مختصتين في العلوم القانونية والعلوم الاقتصادية مع دعمهما ب 12 ألف مقعد بيداغوجي في المجموع و000 6 سرير هي حاليا في طور الإشغال. وببلدية أميزور أيضا أشرف سلال على إطلاق أشغال مشروع محطة توليد كهربائية متنقلة بطاقة 160 ميغاواط، موجهة لدعم إنتاج الطاقة الكهربائية والقضاء بالتالي على مشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خلال فصل الصيف خاصة وأن المحطة ستدخل حيز الخدمة جزئيا أواخر جوان المقبل. وكان الوزير الأول قد تفقد في مستهل زيارته المحطة الجديدة للتطهير لمدينة بجاية التي ستعالج عند دخولها حيز الخدمة 300 متر مكعب يوميا لحوالي 500 2 ساكن، كما تلقى في عين المكان شروحات حول المشاريع المماثلة المسجلة لفائدة مناطق أخرى من الولاية منها سوق الاثنين وأعكاز بشرق الولاية وسيدي عيش وأقبو بغربها كما تعرف على برنامج الولاية المتعلق بتموين المواطنين بمياه الشرب بما فيه الذي له صلة بتحويل المياه من سد '' تيشي حاف '' الواقع على بعد 80 كلم غرب عاصمة الولايةوالذي تقدر طاقة استيعابه 150 مليون متر مكعب. و رافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة وفد وزاري يتشكل من كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية و الطاقة و المناجم و الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات و السكن و التعمير و الأشغال العمومية و الموارد المائية والتعليم العالي و النقل وهم على التوالي السادة دحو ولد قابلية و يوسف يوسفي وعبد العزيز زياري وعبد المجيد تبون وعمار غول و حسين نسيب و رشيد حراوبية وعمار تو. ع.أسابع وافق على تسجيل برامج إضافية لتنمية ولاية بجاية الوزير الأول يدعو إلى محاربة الفساد والبيروقراطية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي منع اللجوء إلى الأراضي الغابية لإنشاء مناطق النشاط دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال من بجاية إلى محاربة الفساد والبيروقراطية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في البرامج التنموية واستدراك التأخر الذي تشهده ولاية بجاية في مختلف القطاعات وتحقيق الإقلاع الاقتصادي. وقال السيد سلال في كلمة ألقاها في المساء خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارة العمل التي قادته إلى الولاية أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد أعطى تعليمات للحكومة من أجل برمجة المزيد من المشاريع التي تساعد ولاية بجاية على تدارك التأخر في التنمية، وفق الإمكانيات المتاحة، مبديا بالمناسبة إرادة الجهاز التنفيذي في التكفل بكل المشاكل والانشغالات المطروحة من أجل إعطاء الولاية المكانة التي تستحقها وقال أن المشاريع التي أعطى إشارة انطلاقها كمشروع الطريق السريع الذي يربط ميناء المدينة بالطريق السيار شرق غرب ومشروع توسعة الميناء وازدواجية السكة الحديدية وغيرها، هي بمثابة '' عربون '' عن هذه الإرادة، باعتبار أن هذه المشاريع من شانها أن تفتح آفاق كبيرة للولاية.وشدد سلال على ان مكافحة البيروقراطية كفيلة بتكسير آفة الفساد والقضاء عليها من أجل الانطلاق في إنجاز البرامج المسطرة في إطار البرنامج الخماسي أو البرامج الجديدة التي وافق عليها خلال زيارته إلى الولاية تحقيق الإقلاع الاقتصادي الذي يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني وقال أن الحكومة تراهن على الدور الذي تلعبه الوزارة . ودعا السيد سلال في كلمته كل المسؤولين المحليين على المساهمة في الحركية التنموية للولاية من أجل تحقيق الإقلاع الاقتصادي للولاية لا سيما على إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمقاولات لفائدة شباب الولاية على وجه الخصوص، معربا عن يقينه بأن إنشاء المزيد من المؤسسات والمقاولات كفيل بخلق مناصب الشغل وخلق الثروة والقضاء على البطالة. وأكد الوزير الأول بأن مستقبل هذه الولاية '' التاريخية والهامة عبر مختلف الأصعدة '' يتوقف على دفع التنمية بشكل متوازن في الصناعة والفلاحة والسياحة. وأثناء رده على العديد من الانشغالات المطروحة من قبل المجتمع المدني أبدى سلال استعداده لمساعدة كل البلديات التي تفتقد إلى مناطق نشاط، على فتح مثل هذه المناطق مشترطا في اختيار الوعاء العقاري، اجتناب الأراضي الغابية كما وعد بحل مشاكل الاستثمار بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن ولاية بجاية قد استفادت من غلاف مالي لفائدة التنمية بقيمة 206 مليار دينار بين 1999 و 2013 إلا أن عدد معتبر من المشاريع لم تنطلق به الأشغال بعد. ع.أسابع الوزير الأول يترحم على روح الشيخ الحداد في بلدية صدوق أوفلة خص أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بلدية صدوق أوفلة ببجاية بزيارة رمزية ، حيث ترحم بها على روح الشيخ الحداد، أين حظي والوفد الوزاري المرافق له باستقبال حار من طرف سكان البلدة. وخلال وقوفه على ضريح القائد الروحي للطريقة الرحمانية و الذي يعد رمزا من رموز المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1871 بمنطقة القبائل وضع الوزير الأول إكليلا من الورود على ضريح هذا القائد و قرأ الفاتحة على روحه ليقوم بعدها بزيارة إلى مختلف أرجاء البناية التي تضم كذلك قبر ولديه عزيز و محند اللذان شاركا معه في الانتفاضة بحيث توفي الأول في السجن بعد ترحيله إلى كاليدونيا الجديدة و أعيد دفن رفاته فيما تمكن ابنه الثاني من الفرار من سجن من كاليدونيا الجديدة لكن دون أن يترك له أثر. و لد الشيخ محند أمزيان الملقب بالشيخ الحداد سنة 1790 بمدينة صدوق أوفلة و كان قد ثار ضد المستعمر في 08 أفريل سنة 1871 وعمره يناهز 80 سنة و ذلك خلال تجمع بسوق مسيسنة ، و بعد عامين من الانتفاضة التي قتل فيها العديد من الجزائريين مني بهزيمة و ألقي القبض عليه ورحل هو و أبناه ليوافيه الأجل في29 أفريل 1873 و هو في السجن إثر إدانته بست سنوات سجن و دفن بمقبرة قسنطينة، قبل أنى تتم عملية إعادة دفنه وفقا لرغبته رفقة أحد ولديه بمدينة صدوق أوفلة الواقعة 60 كلم جنوببجاية في شهرجويلية 2009.