السعودية تلزم كافة الحجاج والمعتمرين بالتلقيح ضد الأنفلونزا سادت حالة من القلق من احتمال تفشي فيروس كورونا القاتل في السعودية، مع اقتراب موسم العمرة والحج، وتتخوف السلطات الصحية بالمملكة، من تفشى الوباء بشكل كبير في المرحلة القادمة، وهو ما دفع المملكة إلى الاستعانة بخبراء دوليين في مجال الفيروسات لمواجهة خطر فيروس «كورونا»، الذي انتشر مؤخراً في عدد من المحافظات السعودية. وقد أعلنت وزارة الصحة السعودية، قبل أيام، عن اكتشاف حالات مصابة بنمط نادر من الفيروس ونصحت الحجاج من داخل وخارج المملكة بإتباع كافة الإجراءات والإرشادات الوقائية حفاظا على سلامتهم وصحتهم، في وقت يقوم وفد من مختصي منظمة الصحة العالمية بصحبة مسؤولين من وزارة الصحة السعودية بزيارة أحد المستشفيات بمنطقة الإحساء شرقي السعودية، التي شهدت انتشار مرض الفيروس الذي أودي بحياة سبعة أشخاص حتى الآن. وقالت منظمة الصحة العالمية أن من المرجح فيما يبدو أن الفيروس الجديد كورونا الذي قتل 18 شخصا في السعودية وأوروبا يمكن أن ينتقل بين البشر. وقال مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا بعد زيارة للسعودية للصحفيين في الرياض «الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن المجموعات المختلفة في عدة دول تؤيد بشدة فرضية أن هذا الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتقل من إنسان إلى أخر عند المخالطة عن قرب». وناشدت وزارة الصحة السعودية من يرغب الحج أو العمرة من داخل المملكة أو خارجها الالتزام بالتطعيمات والإرشادات الصادرة من وزارة الصحة والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ولبس الكمامة في الأماكن المزدحمة وتغييرها دوريا. وطلبت القنصلية السعودية بالجزائر، من كافة الوكالات السياسية المشاركة في حملة الحج والعمرة 2013، بضرورة إخضاع كل المقبلين على العمرة والحج، للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وقال عضو النقابة الوطنية للوكالات السياحية اليأس سنوسي، في تصريح «للنصر» أن الإجراءات الوقائية المطلوبة «هي نفسها التدابير التي كانت معمول بها في السابق وخاصة ضرورة اخذ اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية». ونفى المتحدث وجود أي إجراءات وقائية جديدة تم فرضها من قبل ديوان الحج والعمرة أو مصالح القنصلية السعودية بالجزائر، وأضاف يقول «الوكالات لا تواجه أي مشاكل وتتخذ تدابير صحية» موضحا بان الوكالات لم تتلق أي تعليمات صحية جديدة من السلطات السعودية. بدوره أكد مسؤول بوكالة «نوميديا» السياحية، بان السلطات السعودية «طلبت إخضاع كل المقبلين على الحج والعمرة للتطعيم ضد الزكام الموسمي ولم يتم إعلامنا بآي تدابير وقائية أخرى». ويؤكد الدكتور يزيد عوادي، المختص في الأمراض التنفسية، أن فيروس «كورونا» يصيب الإنسان العادي وليس له أي مضاعفات أو خطورة الإ إذا كانت المناعة ضعيفة في حالة بعض الأمراض المزمنة كالسكر ومرضى ضغط الدم وأمراض الكلى والقلب وغيرها ولهذا يجب الحرص عند كبار السن على النظافة الشخصية لأنهم أكثر الناس عرضة لهذه المضاعفات وأيضا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. وينصح الدكتور عوادي، المقبلين على الحج والعمرة هذه السنة، بالحرص على التطعيم بلقاح الأنفلونزا، وقال «إذا شعر الحاج بأي أعراض لنزلات البرد عليه الراحة التامة والذهاب إلى الطبيب كما يجب غسل الوجه واليدين باستمرار لتجنب نقل العدوى للآخرين ويجب اهتمام الحجاج بتناول السوائل والفيتامينات لتقوية جهاز المناعة وهو ما يجعل الفيروس يمر كأي نزلة برد عادية». وأوضح المتحدث، أن معظم المصابين بفيروس «كورونا» يتماثلون للشفاء بعد تقديم علاج مساند وبسيط بدون مضاعفات، وفى حالات نادرة جداً وفى نمط نادر من هذا الفيروس تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلى وقد تؤدى إلى الوفاة خصوصا لكبار السن ومن لديهم أمراض قلبية وصدرية مزمنة ونقص المناعة. ويشعر المصاب بالفيروس بالاحتقان في الحلق، والسعال، وارتفاع في درجة الحرارة، وضيق في التنفس، وصداع، قد يتماثل بعدها للشفاء. ويدخل الفيروس عبر أغشية الأنف والحنجرة والبلعوم ولهذا ينصح الحجاج بتجنب شدة الزحام وإذا اضطر الحاج أو المعتمر لذلك عليه لبس الكمامة والحرص على غسل اليدين والوجه باستمراركما يجب عدم تعرض الأطعمة للهواء والاهتمام بتناول الفواكه والسوائل ويمكن تناول قليل من البروتين لتقوية جهاز المناعة. أنيس نواري