خبراء هيئة مراقبة البناءات بالشرق يدعون إلى التقيد الصارم بالقوانين دعا خبراء هيئة مراقبة البناءات (سي.تي.سي) بالشرق أمس إلى تشديد الرقابة الميدانية المتواصلة لمشاريع الإسكان و المرافق العمومية و التقيد الصارم بالقوانين السارية المفعول بالجزائر و في مقدمتها قوانين الإجهاد الفيزيائي و مقاومة المواد التي تدخل في تركيبة البناءات و المنشآت القاعدية الكبرى و هذا لضمان السلامة ضد كل الأخطار التي تتعرض لها الهياكل الخرسانية كالإجهاد الناتج عن الثقل و الزلازل و حركة التربة. و قد تطرق خبراء هيئة المراقبة التقنية للبناءات المجتمعون بقالمة إلى تاريخ العمران بالجزائر من خلال شريط مصور يظهر مراحل الإعمار بعد الاستقلال و أزمة السكن و النسق العمراني السائد ،و ذكر بأن الجزائر مازالت تعاني فقرا في الإبداع الهندسي و المعماري إلى اليوم بالرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال و خاصة في السنوات الأخيرة التي ظهرت بها أنماط جديدة من العمران لكنها مازالت بعيدة عن التطور المذهل الذي يشهده العالم و أرجع الخبراء الفقر في الإبداع الهندسي إلى الضغط المفروض على قطاع الإسكان و التعمير بالجزائر ، ضغط لم يترك المجال للإبداع و التطور و دفع بالجزائر إلى خوض سباق ضد الساعة للقضاء على أزمة السكن المستفحلة دون التفكير في الهندسة الحديثة و الإبداع الذي وصل ببعض الدول إلى حد الخيال. و ركز المتدخلون على تطور قوانين مراقبة البناءات و الحسابات الهندسية المتعلقة بمواد البناء و مقاومة التربة و تأثير الزلازل التي تعرضت لها الجزائر على مدى السنوات الماضية و دفعت الخبراء إلى إعادة النظر في القوانين المضادة للحركات الأرضية العنيفة و تطبيقها بصرامة على المنشآت الجديدة و توضيح دور المقاولات و مكاتب الدراسات و هيئات الرقابة التقنية العاملة بالجزائر.