عازف الكمان آدم مرزوق يسير على خطى الحاج محمد الطاهر فرقاني و يتألق بعزفه باليسرى يخطف العازف الشاب آدم مرزوق الأضواء أينما حل بعزفه المتميّز و براعته في مداعبة أوتار الكمان التي ينجح دائما في جعلها ملتقى التأثيرات النغمية لاستلهامه من نغمات أشهر العازفين العالميين، فكان له حظ مرافقة العديد من نجوم الساحة الفنية الوطنية و على رأسهم الحاج محمد الطاهر فرقاني و هواري بن شنات. و عن تجربته مع الفنانين قال آدم (25سنة) بأنه رافق أسماء فنية متألقة بالساحة الفنية الوطنية و المحلية، من بينهم الحاج محمد الطاهر فرقاني و نجله سليم و الفنان العنابي بناني و الوهراني هواري بن شنات و فوزي لاكلاص و رضا بودباغ، لكنه لا زال يحلم بفرصة للبروز و فرض اسمه في الساحة الفنية، حيث لا زال يبحث عمن يساعده في تسجيل أول باكورة لأعماله الإبداعية، التي نالت إعجاب جميع الفنانين المعروفين الذين كانت له فرصة التقائهم و العمل معهم و لو لبضع ساعات كعازف مرافق، أشادوا ببراعته العالية في عزف كل التأثيرات و الألوان الموسيقية التقليدية و العصرية، المحلية و الغربية و كذا تحكمه الكبير في الوزن العربي و الغربي بنفس الإتقان. و يتمتع عزف آدم الذي جعل من آلة الكمان أقرب و أفضل أنيس له منذ حوالي 14سنة، بمرونة عباقرة الكمان الدوليين و أشهر العازفين و هذا بشهادة الموسيقيين و يتذكر كيف أن أستاذه في مقياس التربية الموسيقية سمير الوهواه كان يلمس فيه بذرة الموسيقيين و يشجعه بقوله ستكون عازفا ناجحا في المستقبل. و اعترف الفنان الطموح بأن عميد أغنية المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني حببّه في أنغام آلة الكمان لأن أغانيه من أكثر و أهم ما كان يسمعونه في البيت بين أحضان أزقة المدينة القديمة، أين كانت الموسيقى المالوفية بمثابة تهويدة ينام و يصحا عليها، و هو ما زاد عشقه للفن و بالأخص لأنغام الكمان الذي بدأ العزف عليه و عمره لا يتجاوز ال12سنة مثلما قال. و يبدو تأثير الحاج محمد الطاهر فرقاني كبيرا على آدم و يظهر ذلك جليا في طريقة عزفه، و اعتماده على العزف باليد اليسرى التي صنعت تميّز شيخ المالوف فنيا، بالإضافة إلى تأثيره ببعض العازفين العالميين و على رأسهم اللبناني جهاد عقل الذي تحضر تأثيراته النغمية في أطباق آدم كلما جال بين الأنغام المشرقية الشهيرة. و عن تجربته مع الموسيقى و دراسته لها، قال الفنان بأنه عصامي، اعتمد حاسة السمع لصقل موهبته، و ساعدته أسرته المحبة للفن على احتراف هذا المجال، فكان دائما يخطف الأضواء في الحفلات التي يشارك فيها، معلّقا بأنه لا تمر حفلة يصعد فيها إلى الركح إلا و طلب منه الفنانون مرافقتهم في فقراتهم الموالية، لتأكدهم من براعته في أداء كل ما يطلب منه مهما كان لونه، حيث رافق الكثير من الفنانين المتألقين الذين مروا على ركح قسنطينة كالفنان هواري بن شنات نوري كوفي، البناني، محمد الطاهر فرقاني...و غيرهم كثيرين كما قال. و اليوم يطمح آدم للعزف بجوق عالمي و الحصول على فرصة تقديم مؤلفاته الموسيقية، بالإضافة إلى مرافقة ألمع الأسماء الفنية الجزائرية و العالمية. م/ب