المضربون بمؤسسة النقل الحضري بسكيكدة يطالبون بتدخل الوزير يتواصل إضراب عمال مؤسسة النقل الحضري بولاية سكيكدة للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن فشلت كل المساعي الرامية إلى إقناعهم بتوقيف الاحتجاج، واستئناف العمل من جديد. وقد ذكر العمال الذين وجدناهم متجمعين أمام مقر المصعد الهوائي(التلفيريك) بأن قرارهم بمواصلة الإضراب كان بسبب عدم استجابة المدير للمطالب المرفوعة ،لاسيما الزيادة في الأجور ،حيث أشاروا في هذا السياق إلى أن الوزارة الوصية أقرت في سنة2009زيادة في أجور عمال هذه المؤسسة عبر كامل التراب الوطني، وشرع في تطبيقها في أغلب ولايات القطر لتبقى هذه المشكلة تراوح مكانها بولاية سكيكدة، وألحوا على ضرورة أن يتم تطبيق هذه الزيادة بأثر رجعي من تاريخ إصدارها. وحسب ممثل نقابة العمال فإن الإنشغال تم رفعه إلى مفتشية العمل ولا يزال العمال ينتظرون إيجاد الحلول لهذه المعضلة،موضحا في هذا الخصوص أن الاجتماع الذي جمعهم برئيس ديوان الوالي، وممثل مديرية النقل ومفتش العمل لم يأت بأي جديد رغم الوعود التي قدمت لهم لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة. وقد طالبوا من وزير النقل التدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق إلى المديرية للوقوف على جملة المشاكل التي يعاني منها العمال وكدا المؤسسة ،حيث أكدوا بأن هذه الأخيرة تعمل بنسة50 في المئة من إمكانياتها ولا تشتغل بكامل طاقتها وأعطوا مثال على ذلك رفض مدير المؤسسة توظيف العشرات من العمال التي تأتيه عبر وكالة التشغيل في وقت تبقى العديد من الحافلات متوقفة بالحظيرة، هذا بالإضافة إلى استغلال موظفي الإدارة لسيارات التابعة للمؤسسة في الأغراض الشخصية كالأعراس. هذا وقد أبدى العمال استياءهم الشديد من الخطوة التي أقدم عليها المدير بلجوئه إلى مقاضاة ثلاث عمال بينهم نقابيين يتهمهم بعرقلة عمل داخل المؤسسة ،حيث تفاجئوا صباح أمس كما قالوا بحضور المحضر القضائي لتنفيذ حكم إخلاء مقر المصعد الهوائي(التلفيريك) من أجل تشغيله،رغم أنهم لم يتسببوا في أية عرقلة لسير المؤسسة على اعتبار أن إضرابهم شرعي وتواجدهم كان خارج المقر. كما أشاروا بأن قرار المدير بغلق إدارة مقري التلفيريك الكائن بمحاذاة محطة المسافرين والمؤسسة المتواجد بحمادي كرومة غير قانوني على اعتبار أن عمال المقر الأول غير معنيين بالإضراب ،وهو الأمر الذي تسبب حسبهم في تعطيل قضاء مصالحهم الإدارية. وقد حاولنا الاتصال بمدير المؤسسة لأخذ موقفه من انشغال العمال، إلا أن هاتفه يرن ولا يرد. مع الإشارة إلى أن هذا الإضراب تسبب في حدوث تذبذب كبير، واضطراب في حركة النقل الحضري سواء الحافلات أو عبر التلفيريك، حيث أصبحت المواقف تعج يوميا بالركاب لاسيما في الفترة الصباحية والمسائية.