12 جريحا في مناوشات بين عناصر الأمن و باعة سوق أروقة الصفصاف شهد الاعتصام الذي نظمه تجار سوق الوفاء بأروقة حي الصفصاف ، صبيحة أمس ، أمام مقر ولاية عنابة اندلاع مناوشات عنيفة بين أعوان الأمن مدعومين بقوات مكافحة الشغب بعد أن قاموا باستخدام الهراوات لتفريق المحتجين الذين رشقوا عناصر الشرطة بالحجارة، مما أسفر على سقوط 12 جريحا وتوقيف شخصين . وذلك على خلفية تصعيد التجار البالغ عدد 400 تاجر لهجتهم للمطالبة بتدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لتمكينهم من الحصول على عقود رسمية تثبت استغلالهم للخانات التي يشغلونها بعد إعادة بناء السوق الذي أتت عليه السنة النيران سنة 2011 ، وذلك طبقا لتعليمة الوصاية المتعلقة بمنح تسهيلات و تسوية وضعية التجار في استغلال أسواق الفلاح و الأروقة المغلقة في إطار برنامج القضاء على التجارة الفوضوية. وبمجرد اندلاع المواجهات استدعت قوات الشرطة تكثيف تواجدها الأمني بمحيط مقر الولاية تفاديا لتوسع المناوشات إلى موقع اعتصام أنصار فريق اتحاد مدينة عنابة الذي نظموا احتجاجا مماثلا للمطالبة بتدخل السلطات المحلية لحل المشاكل الذي يعيشها النادي. وقد افترش العشرات من هؤلاء التجار الأرض بالقرب من البوابة الرئيسية لمقر الولاية ، معبرين عن استيائهم من تماطل السلطات المحلية في تسوية وضعيتهم مع المساهمين ، الذين أجروا لهم المحلات ، المخصصة لبيع الملابس و الأثاث ، على الرغم من تحمل التجار كافة تكاليف إعادة بناء السوق، التي قاربت الثلاثة ملايير سنتيم، بعد حادثة الحريق ، التي تعرض إليها بتاريخ 16 أكتوبر 2011 . المحتجون رفعوا شعارات يطالبون فيها بتسوية وضعيتهم مع مصالح أملاك الدولة ، التي يعود إليها ملكية العقار ، ورفضهم لأية صلة تربطهم بالمساهمين ، الذين رفضوا إعادة بناء السوق بعد تعرضه للحريق على حد تعبيرهم ، ويحاولون غلقه من أجل إقامة مركز تجاري بذات الموقع . و أضافوا أنهم ظلوا يشغلون تلك المحلات منذ 1998 ، وكانوا يدفعون الإيجار للمساهمين إلى غاية حادثة الحريق حيث عانوا الأمرين لتسديد تكاليف إعادة البناء ، وطالبوا بعدها بالوثائق الرسمية من عقود للكراء ، لإثبات هوية كل مستفيد لكن دون جدوى . وأضاف المحتجون بأنهم عانوا الأمرين أيضا مع مصالح سونلغاز من أجل وصل 117 محلا بالكهرباء كونها الشركة المسؤولة على ذلك ،رغم مرور قرابة سنة على الحادثة الحريق ، مما كبد التجار خسائر بالجملة وعقد ظروف عملهم خاصة في فصل الصيف كون طبيعة بعض الأنشطة التي يمارسونها تتطلب الكهرباء .