برنامج تعاون جزائري فرنسي لتحسين الكتب المدرسية دعا وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، و نظيره الفرنسي فانسون بيون، أمس الأربعاء بالعاصمة، إلى تعاون دائم في مجال التربية. و قال بابا أحمد عقب جلسة عمل مع بيون "لقد اجتمعنا للحديث عن مختلف النقاط التي وضعت تقريبا من أجل التعاون الدائم في مجال التربية". و أكد انه تم استعراض العديد من النقاط خلال الاجتماع سيما تكوين المكونين خاصة في اللغة الفرنسية و الرياضيات و توجيه تلاميذ الطور المتوسط نحو التكوين المهني. و تم التطرق أيضا إلى ضرورة إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال أكثر فأكثر في نظام التعليم وكذا تكييف الكتب المدرسية مع التطورات العلمية الجديدة. و أكد من جهته وزير التربية الفرنسي أن قطاعي التربية و الشباب في قلب أولويات فرنساوالجزائر، مشيرا إلى الأهمية التي يوليها بلده لإنعاش تعاونه مع الجزائر حيث أن للبلدين نظامي تربية مماثلين بحسب تعبيره. وبخصوص التوقيع على برنامج العمل الجزائري الفرنسي للتعاون في مجال التربية أوضح أنه بداية عمل و سيصل إلى أعمال ملموسة مثل تقييم التكوين و تحسين الكتب المدرسية. و أعرب الوزير الفرنسي عن أمله في رؤية المزيد من عمليات التوأمة بين المؤسسات المدرسية وتبادل اكبر بين شباب البلدين. و قد وقع وزيرا التربية الجزائري والفرنسي على برنامج عمل يتضمن التعاون في مجال التربية في إطار الشراكة بين البلدين للفترة 2017-2013. من جهة أخرى، تم أمس التوقيع على مخطط عمل للتعاون في مجال التكوين المهني بين الجزائروفرنسا يدخل في اطار الشراكة بين البلدين للفترة 2013 /2017 .و قع على مخطط العمل وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي و وزير التربية الفرنسي عقب جلسة عمل مغلقة عقدت في المعهد الوطني للتكوين و التعليم المهنيين بالعاصمة. و يندرج مخطط العمل ضمن مسعى شامل في إطار شراكة بين البلدين تحدد المحاور الرئيسية للعلاقة الثنائية للفترة 2013 /2017 حسب مسؤولي القطاع. و يتعلق المخطط أساسا بتعزيز القدرات الوطنية في ميدان التكوين الموجه للمكونين في الفروع ذات الاولوية لاسيما فروع الفلاحة والبناء والأشغال العمومية وفنون الطباعة ومسيري مدارس التكوين. و من أهداف مخطط العمل دعم التكوين المهني من خلال تفعيل عمليات التوأمة بين الثانويات الفرنسية للتكوين المهني والمعاهد الجزائرية للتعليم المهني. بالإضافة إلى ذلك يهدف المخطط إلى دعم تعميم تكنولوجيات الاعلام والاتصال على كل اعمال التسيير في قطاع التكوين. و في تصريح للصحافة أوضح مباركي، أن مخطط العمل الخاص بالتكوين المهني يندرج في إطار وثيقة التعاون الثنائي التي وقعها البلدان في ديسمبر 2012. و قال " اتفقنا في مخطط العمل على تحسين محتويات التكوين وخاصة استعمال الاعلام الالي و الرقمنة التي اضحت متطورة في فرنسا". و من أهداف المخطط تعزيز جانب التوجيه في مجال التكوين المهني وتطوير اقطاب الامتياز عن طريق ادماج عدد من التخصصات في ميدان التربصات التطبيقية بمشاركة المؤسسات التي تعمل في المجال الصناعي. وصرح بيون من جهته ان هذه الشراكة تعني عددا من الالتزامات بين الطرفين في مجال التكوين المهني. ق.و