دعا وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أول أمس من العاصمة شركاء قطاعه من الممولين الأجانب إلى عقد شراكات فعلية مع الجزائر بدل الاكتفاء بالتصدير. و قال ولد عباس ، على هامش اجتماع عقده مع وفد من رجال الأعمال البولونيين أن كل بلد يتقدم للاستثمار في قطاع الصحة يشترط منه عقد شراكة حقيقية من خلال فتح فروع في الجزائر بدل الاكتفاء بالتصدير، مشيرا إلى أن نقل التكنولوجيات الحديثة يعد من أهم أولويات الجزائر التي تبحث عن شركاء متنوعين يستقرون بها.وأضاف يقول: "من يريدون التعامل مع الجزائر في إطار البرنامج الخماسي عليهم بتصنيع الأدوية و اللقاحات و العتاد الطبي هنا. و بخصوص العلاقات مع بولونيا أوضح، الوزير أن الجزائر مهتمة بتطويرها خاصة في مجالات العتاد الطبي و جراحتي الأطفال و القلب بالإضافة إلى التكوين وتبادل الخبرات و هي كلها نقاط تضمنها بروتوكول التعاون الموقع بين الطرفين سنة 2006. كما أكد ممثل الحكومة أن اللقاحات تعتبر أولوية أخرى للجزائر يمكن أن تشكل أرضية شراكة مع المتعاملين الأجانب مشيرا إلى أن نسبة التلقيح في الجزائر بلغت 99 بالمائة و هذا بالإضافة إلى أجهزة الأشعة الموجهة لفائدة مرضى السرطان خاصة و أن القطاع يخطط لاقتناء 57 جهاز من هذا النوع مستقبلا تبلغ قيمة كل منها ما بين 12 و 25 مليار سنتيم و ذلك في إطار بناء وحدات كشف جديدة. و بدوره أوضح رئيس غرفة التجارة البولونية ، أندرزي أرندرسكي ، أن بلاده تبحث عن عقد شراكة مع الجزائر في عدة ميادين خاصة تلك المتعلقة بالعتاد الطبي والتطهير و النظافة في المستشفيات بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات إستشفائية.