سلال يستقبل الحاكم السابق لكاليفورنيا أرنولد شوارتسنيغر استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء بالعاصمة، الحاكم السابق لكاليفورنيا(الولاياتالمتحدة) أرنولد شوارتسنيغر رئيس المنظمة غير الحكومية "أر20 « الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام. و جرى اللقاء بحضور وزير التهيئة العمرانية والبيئة والمدينة عمارة بن يونس. وأشاد سلال بالتوقيع على اتفاق شراكة يقضي بانضمام ولاية وهران لمنظمة "أر 20" كالمدينة ال 27 في العالم حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول. وتمحورت المحادثات بين الطرفين حسب نفس البيان حول آفاق التعاون بين الجزائر وهذه المنظمة التي تعمل على تطوير برامج لحماية البيئة في مختلف مناطق العالم. و جرى الاستقبال بحضور وزير البيئة و التهيئة العمرانية و المدينة عمارة بن يونس. و قد وقع على الاتفاق وزير التهيئة العمرانية والبيئة و المدينة و رئيس منظمة "ار 20 « بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال. و كان أرنولد شوارتسنيغر قد حل بالجزائر بعد ظهر أول أمس. و في تصريح للصحافة أعرب شوارتسنيغر عن ارتياحه لتعاون الجزائر في إطار "ار 20». وقد أسست هذه المنظمة غير حكومية التي تهتم بالشأن البيئي من طرف شوارتسنيغر في سنة 2010 بدعم من الأممالمتحدة. كما تعد أيضا تحالفا بين حكومات محلية وشركات خاصة و منظمات دولية و منظمات غير حكومية و معاهد أكاديمية و مؤسسات مالية. و تكمن مهمة المنطمة في المساعدة على تنفيذ المشاريع ذات انبعاث قليل للكاربون وكذا في تلقين أحسن الممارسات و السياسات في مجال الطاقات المتجددة بهدف تحقيق اقتصاد أخضر. ق.و وهران عاصمة إفريقية لمنظمة "ر20 " البيئية شوارتزنيغر: الجزائر تتوفر على طاقات بديلة كبيرة يجب استغلالها لتحقيق الاقتصاد الأخضر رافع الرئيس الشرفي لمنظمة "ر20 " غير الحكومية، أرنولد شوارتزنيغر، من أجل بلورة برامج مستقبلية لحماية البيئة ترتكز على إشراك الشعب في تغيير الفكر والنظرة نحو كيفية حماية البيئة والحفاظ على المحيط وبالتالي توفير الطاقة وتطوير الطاقات البديلة. وقال أرنولد أن هذا لا يجب أن يتم بالاعتماد على القرارات الحكومية فقط أو البروتوكولات الدولية لأن مسارها معقد ولا تسمح بالمبادرة، حيث دعا في هذا الصدد لإعطاء الأولوية للمواطن كي يتخذ القرار المناسب له في بيئته كي يسعى لتغييرها نحو الأحسن، وأعطى أمثلة عن المبادرات التي قام بها كحاكم لكاليفورنيا هذه الولاية التي أصبحت لها عمارات خضراء « أتمنى أن تصبح بوهران عمارات خضراء أيضا» ، كما أضاف، مشيرا لتجربته الشخصية عندما ترشح لانتخابات حاكم كاليفورنيا وكان مركزا في خطابه على حماية البيئة واضعا خطوط عريضة لمرحلة التجسيد، ولكنه اصطدم بمعارضة قوية واحتجاجات لم تحد من عزيمته كما قال لمواصلة تطبيق أفكاره الجديدة التي جعلت أوباما يقنن المبادرة سنة 2009 ، والآن سنشهد خروج أول سيارة مرسيدس تتحرك بالطاقات البديلة «هذا لم يكن سهلا ولكن الإرادة كانت قوية». مشيرا بأنه بعد فوزه تمكن من تقليص نسبة التلوث في الولاية وخاصة خفض انتشار غاز ثاني أكسيد الكربون ب90 بالمائة في آفاق 2050 حيث ينتشر ب200 مليون متر مكعب في الجو بكاليفورنيا، والعمل متواصل لغلق مناجم الفحم في أمريكا، وقال أرنولد هذا ممكن تحقيقه أيضا بوهران لتخليصها من التلوث» مشيرا بأنه مئة ألف شخص يموتون سنويا جراء الأمراض الناجمة عن التلوث في أمريكا والملايين في العالم مثلهم». وقال أرنولد أنه يجب على الناشطين في مجال البيئة أن يخرجوا من الخطابات التقليدية ويبتعدوا عن التشاؤم ليتمكنوا من تجسيد برامجهم التي ستدفع لإنشاء مصانع غير ملوثة وتحقيق مشاريع بالطاقات النظيفة ما من شأنه توفير مناصب شغل للشباب ومن هنا مثلما قال نكون قد أشركنا هذه الفئة من المجتمع في التغيير الذي نريده من أجل بيئة نظيفة حيث سيشعر هؤلاء بالمسؤولية في الحفاظ على المحيط ويشاركون بدورهم في عمليات التحسيس. ووجه أرنولد نداء للحكومات ولأصحاب المصانع من الخواص ومن قطاع الصناعة العمومي، من أجل المساهمة في دعم هذه البرامج عبر العالم تحسبا لارتفاع درجة الحرارة ب 3,6 درجة في المستقبل القريب، وبالنسبة للجزائر قال أنها تتوفر على طاقات بديلة كبيرة يجب تظافر جهود الجميع لاستغلالها كي تعوض الطاقات التقليدية وبالتالي المرور للاقتصاد الأخضر. أما وزير البيئة عمارة بن يونس، فأوضح في كلمته أمام المجتمع المدني الذي حضر أمس لمركز الاتفاقيات، أنه تم التوقيع على اتفاقية مع أرنولد بصفته الرئيس الشرفي لمنظمة «ر 20» البيئية، مما سيسمح بتظافر جهود الجميع لتحسين الوضع البيئي في الجزائر والوصول لتحقيق هدف صفر نفايات منزلية في وهران وهذا التزام تم تأكيده مع هذه المنظمة أمس، مشيرا بأن الاتفاقية التي تم التوقيع عليها ستجعل من وهران خامس مدينة في العالم تحتضن مكتب لهذه المنظمة بعد جنيف، ريودي جانيرو، بكين و لوس أنجلس. وستبدأ المبادرة من وهران لتكون نموذج سيعمم على كل القطر الجزائري في انتظار تصديرها للدول الإفريقية. من جهتها السيدة مكي زوليخة، نائب وعضو اللجنة البرلمانية للبيئة، أكدت أن فتح مكتب لهذه المنظمة هو مكسب لوهران وللجزائر عموما، وأن البيئة قضية الجميع وليس طرف واحد فقط، رغم أن المنظمات هي أسس المجتمعات فالفرد هو الذي يصنع الحدث ويحدث التغيير المنشود.