ال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف لوكالة رويترز إن المملكة العربية السعودية وافقت على تقديم حزمة مساعدات لمصر بخمسة مليارات دولار تشمل ملياري دولار وديعة نقدية بالبنك المركزي وملياري دولار أخرى منتجات نفطية وغاز ومليار دولار نقدا. و كانت السعودية أول بلد عربي يعترف بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور. من جانبها سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى منح مصر مساعدات مالية لتمكينها من مواجهة المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية التي تتخبط فيها حيث قال مصدر مصري مطلع أمس إن الإمارات العربية المتحدة وافقت على تقديم منحة بقيمة مليار دولار لمصر وقرض بملياري دولار. وقال المصدر إن من المتوقع أن تكون المليارات الثلاثة جزءا من برنامج مالي أكبر تقدمه الإمارات. وسيكون القرض في صورة وديعة لدى البنك المركزي المصري لكن لم يتم الاتفاق بشكل نهائي بعد على سعر الفائدة وأجل الاستحقاق. و قد بدا وزير الخارجية الإماراتي أمس زيارة لمصر تدوم يومين و قالت مصادر في مطار القاهرة إن وفدا إماراتيا يضم وزير الخارجية عبد الله بن زايد و هزاع بن زايد مستشار الأمن الوطني، وصل إلى القاهرة ظهر أمس. وأضافت أن محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري كان على رأس مستقبلي الوفد في المطار. وقال سفير الإمارات لدى مصر محمد بن نخيرة الظاهري "هذا الوفد رفيع المستوى يأتي لتأكيد الدعم والمساندة الإماراتية لمصر وهذه المساندة لم تنقطع في أي ظرف، حيث نعتبر مصر داعما للإمارات كما أن الإمارات تعد داعما لمصر وسنقف لجوار مصر حتى تحتل مكانتها الرائدة والمتميزة في المنطقة". الدعم المالي العربي لمصر يأتي بعد رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية تعليق برنامج مساعداتها العسكرية للقاهرة في أعقاب قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي و قد اعتبر البيت الأبيض أن ذلك ليس من مصلحة واشنطن، التي دعت إلى نبذ العنف و مواصلة العملية السياسية الجارية. من جانبه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال أمس إنه يجب على مصر أن تسعى إلى انتقال سلمي للسلطة من خلال إجراء انتخابات نزيهة فيما يؤكد قلق موسكو بشأن مخاطر وقوع مزيد من الاضطرابات بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، وقال لافروف عندما سئل بشأن مصر في مؤتمر صحفي "نحن ندعم أي جهود تهدف إلى إنهاء أي مظاهر للعنف والمواجهة وتهدف إلى إشاعة استقرار الأوضاع". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إنه يخشى أن تنزلق مصر نحو حرب أهلية.