رفض استقالة الرئيس وفنازي على رأس العارضة الفنية دخل أمل الشمرة المنتمي لبطولة جهوي رابطة باتنة في سباق ضد الساعة لتدارك التأخر في التحضيرات للموسم الجديد، والناجم عن حالة الجمود التي عرفها الفريق خلال الصيف الماضي، إلى جانب إصرار المكتب المسير على رمي المنشفة وتقديم الاستقالة الجماعية بفعل تفاقم المشاكل الداخلية والأزمة المالية الحادة، فضلا عن غياب مصادر تمويل حقيقية. للعلم فقد رفضت الوصاية استقالة الرئيس سليم بوشارب حفاظا على استقرار الفريق، حيث دعته إلى مواصلة مهامه رفقة أعضاء طاقمه، مع الالتزام بمنح الإعانات اللازمة وتوفير شروط العمل، وهو ما جعلهم يعدلون عن موقفهم ويشرعون في ترتيب البيت، من خلال الاستنجاد بركائز الموسم الفارط لضبط التعداد، وترقية بعض الوجوه الشابة. من جهة أخرى لجأت الإدارة إلى طلب خدمات اللاعب الدولي السابق سليم فنازي قصد إسناده مهمة الإشراف على العارضة الفنية. وحسب الرئيس بوشارب فإن الإدارة تراهن على خبرة فنازي الذي حمل ألوان المنتخب الوطني في 17 مباراة- وخاض تجربة احترافية مع نادي المرسى التونسي- لأداء موسم ناجح والخروج من دائرة الظل، موضحا بأن الصعود إلى قسم ما بين الجهات يبقى الهدف الأساسي لأمل الشمرة، حتى وإن ربط تحقيق هذا الطموح بجملة من المطالب أبرزها الدعم المالي الضروري، والإسراع في تهيئة أرضية الملعب البلدي ببساط اصطناعي على غرار بقية ملاعب الولاية.هذا ودعا بوشارب الجهات المعنية إلى الالتزام بتعهداتها بشأن الملعب خشية حرمان الأمل من الاستقبال بميدانه وأمام أنصاره، وفق القوانين الجديدة المعدلة للفاف، مبرزا استعداد المكتب المسير لرفع التحدي وتحقيق تطلعات الجماهير العريضة التي باتت تطالب بالصعود. على صعيد آخر أكد رئيس أمل الشمرة بأن الإرادة وحدها لا تكفي لبلوغ المبتغى، في غياب التجنيد الجماعي والإمكانات الضرورية، واصفا البطولة بالصعبة والشاقة في ظل تعدد الفرق الطموحة، على غرار شباب عين جاسر، نجم بوعقال وشباب بوجلبانة، مما يستدعي برأيه مضاعفة الجهود وتسخير كل المتطلبات. ويبدو أن الشمرية قد حفظوا دروس الماضي بعد أن كانوا دوما قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب، وهم اليوم بصدد إعداد الميكانيزمات المناسبة، و مراجعة بعض الجوانب التنظيمية والتسييرية لجعل الموسم القادم بمثابة ولادة جديدة للفريق على حد قول رئيسه.