دخل سكان بلدية تازولت التي تبعد بنحو 10 كيلومتر جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة في أزمة ماء حادة منذ ما يقارب الخمسة عشر يوما حسب ما أكده عدد من سكان البلدية ل «النصر» الذين عبروا عن تذمرهم من الأزمة التي يتخبطون فيها خصوصا وتزامنها مع فصل الصيف وشهر رمضان. وأكدوا بأن أزمة شح الحنفيات أدخلتهم في متاهة البحث عن قطرة الماء بواسطة الصهاريج التي قالوا بأنها أثقلت كاهلهم نظرا لغلائها، حيث أشار هؤلاء الى اضطرارهم لشراء الصهريج بمبلغ 800 دينار، وهذا في الوقت الذي راح فيه البعض الآخر يبحث عن قطرة الماء بالدلاء والقارورات عبر المنابع والآبار في مشهد طغى على جل أحياء البلدية التي تضم كثافة سكانية كبيرة وأكد السكان بأنهم سيحتجون في حال استمرار الأزمة التي تعرفها البلدية كلما حل فصل الصيف على حد تعبيرهم وقد طالبوا باعادة تزويدهم بالماء بصفة منتظمة خصوصا وحاجتهم الكبيرة لهذه المادة في شهر الصيام. من جهتنا اتصلنا برئيس بلدية تازولت والذي عبر عن أسفه من الأزمة مرجعا إياها الى تسجيل عطبين يتمثلان في انكسار لقناتين هامتين يربطان خزانين للمياه دون ايجاد القطعة الخاصة لاصلاح القناتين وحمل المير المسؤولية لوحدة الجزائرية للمياه في التأخر الحاصل من أجل اصلاح الانكسارات، مشيرا الى لجوء مصالح البلدية لاعداد بطاقات تقنية حتى يتم استغلال بئرين ارتوازيين في ظل شح المياه من سد كدية لمدور الذي تعتمد عليه البلدية في التزود بالماء. من جانبه مدير وحدة الجزائرية للمياه بباتنة أكد ل «النصر» أن سبب انقطاع الماء عن سكان بلدية تازولت يعود لانكسار قناة رئيسية وأرجع عدم اصلاح القناة حين وقوع المشكلة الى اصطدام مصالحه بعدم العثور على القطعة الخاصة المماثلة للتي أصابها العطب في السوق، ورغم ذلك أكد محدثنا بأنه تم التدخل أمس بإصلاح العطب بشكل مؤقت حتى يعاد تزويد السكان بالماء على أن يتم اقتناء القطعة الخاصة لتركيبها في القناة التي تعرضت للعطب.