الرئيس بوتفليقة يعود إلى أرض الوطن عاد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى أرض الوطن، قادما من باريس بعد خضوعه إلى فترة علاج في العاصمة الفرنسية لفترة دامت أكثر من 80 يوما، وأكدت رئاسة الجمهورية أن رئيس الدولة سيتابع فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر. وغادرت طائرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مطار "بورجي" بباريس في حدود منتصف النهار والنصف وحطت بمطار بوفاريك العسكري في حدود الثانية والنصف زوالا. وأعلنت رئاسة الجمهورية، في بيان صدر أمس، عودة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن بعد فترة علاج وإعادة تأهيل حركي بفرنسا. وقالت الرئاسة في بيانها، أن الرئيس بوتفليقة، سيتابع فترة راحة وإعادة تأهيل بالجزائر. وبث التلفزيون الجزائر خلال النشرات اليومية صور وصول الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن، واستقباله من قبل كبار المسؤولين في الدولة، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح. وظهر الرئيس في الصور جالسا يتبادل الحديث مع مستقبليه. وقد قرر الوزير الأول عبد المالك سلال تقليص زيارته إلى ولاية تيزي وزو، من أجل استقبال رئيس الجمهورية. وكانت مصادر إعلامية، فرنسية، قد تحدثت عن إمكانية عودة الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن، مع بداية شهر رمضان، بعد استكماله لفترة العلاج التي خضع لها على مرحلتين، منذ دخوله مستشفى فال دروغراس في 27 أفريل إثر نوبة اقفارية عابرة، وقالت مصادر طبية في باريس أن الرئيس الجزائري يوشك على مغادرة الأراضي الفرنسية بعد أن أنهى كل الفحوص والمتابعة الطبية الضرورية. ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن طبيب فرنسي على صلة بالملف قوله "الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة أفضل حالا مما يعتقد الكثيرون". وأفادت معلومات تناقلتها مصادر فرنسية، بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نجح في الإستجابة بشكل سريع للعلاج الذي خضع له وهو ما يساعده على العودة إلى النشاط الرسمي في وقت قريب. وظهر الرئيس بوتفليقة، علنا لأول مرة منذ مرضه على القناة التلفزيونية الوطنية، في 12 جوان الماضي، وذلك لأول مرة منذ نقله للعلاج، وظهر الرئيس بوتفليقة جالسا يشرب القهوة مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، اللذين قاما بزيارته في فرنسا. وقد انتقد سلال التعاطي الإعلامي المفرط مع ملف الرئيس، وقال خلال لقاء حول الإعلام المؤسساتي، أن العديد من الرؤساء يعالجون في باريس، ولا يتم التركيز سوى على الرئيس بوتفليقة، وانتقد سلال تشكيك الإعلاميين في كل ما يقوله المسؤولون حول صحة الرئيس وتصديق الروايات القادمة من الخارج . وكان سلال رفقة رئيس أركان الجيش، الفريق احمد قاد صالح، قد قاما بزيارة لرئيس الجمهورية في مشفاه بباريس، لتقديم عرض حول الأوضاع في الجزائر. وأعطى "تعليمات وتوجيهات" تخص "كافة المجالات". وكشف الوزير الأول عبد المالك سلال، حينها عن جزء مما دار خلال زيارته لعبد العزيز بوتفليقة في المستشفى العسكري بمستشفى " ليزانفاليد" بباريس. وقال سلال إن "المقابلة دامت ساعتين كاملتين استعرضنا خلالها مستجدات الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني في الجزائر"، موضحا أن بوتفليقة تفاعل بشكل ايجابي، فيما بدى وضعه الصحي " مستقرا ". وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن رئيس الدولة أعطى تعليمات في جميع المجالات، لا سيما تلك المتعلقة بتوفير كل الخدمات اللازمة للمواطنين الجزائريين وتزويد الأسواق والمحلات التجارية بالمواد الغذائية قبل حلول شهر رمضان"، مؤكدا أنه وجد بوتفليقة في " وضع صحي جيد". وأكد سلال، وعدد من طاقم حكومته، ومسؤولين في الدولة، بان الرئيس بوتفليقة يتابع تسيير شؤون الدولة يوميا، ويعطي تعليماته للمسؤولين بشأن عديد الملفات، كما يتحصل بشكل دائم على كل التقارير حول الوضع في البلاد، كما وقع الرئيس بوتفليقة خلال فترة علاجه في باريس، على عدة مراسيم رئاسية، كان آخرها بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والخمسين للاستقلال، حيث وقع بوتفليقة على مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات عفو جماعي لفائدة الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، وكذا الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، الذين تابعوا تعليما أو تكوينا مهنيا ونجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار المتوسط والثانوي والجامعي، وفي مختلف تخصصات التكوين المهني خلال السنة الدراسية 2012 - 2013 . كما وقع قبل ذلك على مرسوم ترقية الضباط السامين.