عاد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى أرض الوطن، بعد رحلة علاج إلى فرنسا استمرت 81 يوما استكمل فيها فترة التدريب الوظيفي على خلفية الجلطة الدماغية التي أصيب بها في ال27 أفريل الماضي والتي استدعت نقله للعلاج في مستشفى «فال دو غراس» العسكري ثم إلى مستشفى "ليزانفاليد" لقضاء فترة نقاهة، وذلك على متن طائرة رئاسية حطت به بالمطار العسكري في بوفاريك شمال غرب العاصمة. أعلنت رئاسة الجمهورية في بيان لها عودة الرئيس إلى البلاد ليواصل فترة النقاهة والتأهيل في الجزائر حيث كان في استقباله عددا من المسؤولين السياسيين والعسكريين بالدولة وعلى رأسهم الوزير الأول عبد الملك سلال الذي قطع زيارة العمل والتفقد لعديد المشاريع التنموية والقطاعية التي قادته أول أمس إلى ولاية تيزي وزو، ليعود في الفترة الصباحية إلى العاصمة لحضور مراسيم استقبال الرجل الأول في الدولة بعدما سبق له أن قطع زيارته إلى بجاية يوم إصابته ب»نوبة» إقفارية. كما تزامن تصريح سلال بقرب عودة الرئيس خلال كلمته التي وجهها للمجتمع المدني من أبناء منطقة القبائل الذين كان من المفروض أن يلتقي بهم في ال5 من شهر جويلية الجاري، غير أن زيارته أجلت11 يوما عن موعدها الأصلي وإقلاع طائرة بوتفليقة من مطار لوبورجيه في فترة الظهيرة باتجاه مطار بوفاريك العسكري. هذا، وقد ظهر بوتفليقة علنا لأول مرة منذ نقله للعلاج على التلفزيون الجزائري جالسا يحتسي القهوة مع رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، ردا على الشائعات التي أحاطت بوضعه الصحي، علما أنه سبق للرئيس أن عولج في مستشفى فال دوغراس في 2005 لحوالي شهر بعد إصابته بنزيف في المعدة بسبب قرحة، وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب المحسوبة على المعارضة دعت في فترة علاج الرئيس التي دامت 81 يوما تطبيق بنود المادة 88 من الدستور التي تستدعي الإعلان عن حالة الشغور في منصب رئاسة الجمهورية من طرف المجلس الدستوري ليتولى الرجل الثاني في الدولة مهمة تسير البلاد الى حين تنظيم انتخابات رئاسية.