الانتخابات الرئاسية ستكون ناقصة لكن يجب الاعتراف بنتائجها من المنتظر أن يقوم قرابة سبعة ملايين ناخب مالي عانوا طيلة 18 شهرا من ازمة سياسية وحرب على المقاتلين الاسلاميين شنتها القوات المالية بمساعدة قوات اجنبية،بانتخاب رئيس جديد الاسبوع القادم في اقتراع يفترض ان يعيد السلام والاستقرار لمالي. وقد حذر الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري والامين العام الأممالمتحدة بان كي مون مسبقا من ان هذه الانتخابات الرئاسية التي ستجري جولتها الاولى الاحد المقبل، ستكون "ناقصة" لكن يجب رغم ذلك "قبول" نتائجها. وألقت أعمال عنف التي اسفرت عن سقوط اربعة قتلى في كيدال (1500 كلم شمال شرق باماكو) نهاية الأسبوع وخطف نائب و اربعة موظفين في اللجنة الانتخابية قبل يومين، بظلالها على الاقتراع في هذه المنطقة الواقع شمال شرق مالي والتي تعتبر مهد الطوارق وحركة تمردهم. لكن محللين واحد المرشحين ال28 تييبيلي درامي الذي قرر سحب ترشيحه، دعوا عبثا الى ارجاء اقتراع "مرتجل" قد تصبح نتائجه "مطعون فيها". وذكرت مجموعة الازمات الدولية نهاية جوان سلسلة من العراقيل قالت انها تعيق حسن سير الاقتراع وهي توزيع 6,9 ملايين بطاقة جديدة على الناخبين و اعادة نشر الادارة المركزية في الشمال وعدم عودة نحو نصف مليون لاجئ ونازح فروا من النزاع والذين قد لا يتمكن معظمهم من التصويت. من جانبه انسحب تييبلي درامي مهندس اتفاق سلام مبرم في جوان الفائت مع حركة التمرد الطرقية، لانه يرى ان "ظروف انتخابات عادية ليست متوفرة" وشدد على الوضع في كيدال حيث اعد الحاكم الذي عاد الى منطقة قبل اقل من اسبوع الاقتراع "على عجل". وقال تييبلي ديرامي "اننا مدينون لفرنسا لما فعلته من اجلنا، لكن يمكن مساعدة بلاد على التحرر دون المس بكرامتها". وستجري جولة ثانية في 11 اوت اذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية المطلقة في 28 جويلية وسيشرف على الاقتراع العديد من المراقبين الدوليين منهم تسعون من الاتحاد الاوروبي.