تأجيل انتخابات مالي بسبب التوتر في كيدال رفض مسؤولون ماليون و فرنسيون امس الدعوات التي أطلقها سياسيون في مالي تطالب بتأجيل الانتخابات الرئاسية المنتظر تنظيمها يوم 28 جويلية الجاري و من بينهم قادة و سياسيون يخوضون الحملة الإنتخابية لتلك الانتخابات التي يتنافس فيها 28 مترشحا. الرئيس المالي المؤقت ديونكوندا تراوري قال أن بعض ملاحظات الأحزاب السياسية المطالبة بتأجيل الانتخابات الرئاسية في محلها و دقيقة لكن تأجيل الانتخابات لبضعة أشهر لن يحل المشكلة و لا يقضي على المشاكل التقنية التي عبر عنها المطالبون بالتأجيل. و قال الرئيس المالي المؤقت أن كل المترشحين للانتخابات الرئاسية على قدم المساواة من حيث النقائص المسجلة هنا و هناك. و قد طالب المترشح تيبيلي درامي رئيس حزب بارينا الذي ساهم في المفاوضات بين الحكومة المركزية في باماكو و المتمردين التوارق بتأجيل الإنتخابات قائلا أن مقاطعة كيدال لا تزال غير جاهزة للعملية و أن بلدياتها الأحد عشر ليست فيها قوائم انتخابية. من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ترى أنه لا يمكن إيجاد حل نهائي لمشاكل الحكومة المالية في باماكو مع التوارق إلا بوجود رئيس جديد منتخب. و حكومة جديدة و قال فابيوس أن ذلك الأمر هو ما دفع الحركة الوطنية لتحرير أزواد و آخرين الى القبول بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في عاصمة بوركينافاسو واغادوغو. و أنه لا يمكن للتوارق حسب وزير الخارجية الفرنسي أن يطالبوا بتحسين اوضاعهم و باعتماد سياسة لا مركزية في شمال مالي و بتغيير ما هو واقع حاليا في نفس الوقت الذي يرفضون فيه و يمنعون تنظيم الإنتخابات و أوضح فابيوس ان ممثلي التوارق تلقوا الشروحات بانه من خلال سماحهم باختيار و إنتخاب رئيس جديد فسيكون بمقدوره حينها تلبية مطالبهم و الاستجابة لانشغالاتهم. و كان الوضع المتوتر في كيدال حيث تعرف المقاطعة عمليات عنف متقطعة و تتكر بها حوادث الاشتباكات المسلحة، و قد طلبت الحكومة المركزية في باماكو من حاكم مقاطعة كيدال العودة إلى منصبه و فتح مكاتبه هناك بعد أن كان مقيما في العاصمة، و قالت مصادر منها أن الحاكم لم يغادر كيدال لأسباب أمنية بل كان بصدد إجراء مشاورات في باماكو حول كيفية قيامه بتنظيم الإنتخابات في المنطقة المضطربة في غضون ثلاثة اسابيع.