بدأ الرئيس المالي بالنيابة ديونكوندا تراوري بباماكو مشاوراته مع زعماء الأحزاب السياسية حول القضايا المتعلقة بتطبيق الاتفاقية الممهدة للانتخابات الرئاسية والمحادثات الشاملة للسلام في مالي الموقعة الثلاثاء الماضي بواغادوغو. وحسب مصادر من المحيط الرئاسي بباماكو فان هذه المشاورات التي تستمر إلى غاية 26 جوان الجاري تهدف إلى "التوصل إلى السبل والوسائل الكفيلة بالتطبيق التام لاتفاقيات واغادوغو وتنظيم انتخابات شفافة وهادئة". ويذكر انه تم التوقيع على الاتفاقية يوم الثلاثاء الماضي بين الحكومة المالية ومجموعات الطوارق التي تحتل منطقة كيدال (شمال شرق مالي) منذ نهاية جانفي الماضي في أفق تنظيم الدور الأول من الانتخابات الرئاسية يوم 28 جويلة المقبل. وتشمل لائحة المشاورات مسؤولين سياسيين من التحالف من أجل الديمقراطية في مالي والاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية والتجمع من أجل مالي التي تعد أهم الأحزاب السياسية بالبلاد. كما تشمل مسؤولي المؤتمر الوطني للمبادرة الديمقراطية والاتفاقية الوطنية من أجل إفريقيا متضامنة والتيار الوطني للتجديد ويتوفر معظم هذه الأحزاب مسبقا على مرشحين للاقتراع. وقال رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية يونوسي تراوري إن اللقاء مع رئيس الحكومة مكن من "التطرق للقضايا الراهنة واتفاقيات واغادوغو والانتخابات الرئاسية المقبلة". ونقلت وسائل الإعلام عن تراوري قوله إن "رئيس الحكومة أطلعهم على مدى تقدم المفاوضات وطلب من الأحزاب السياسية وكل الماليين المساهمة في السير الجيد للانتخابات".