معركة شوارع بين أنصار مرسي والسيسي سقط أمس قتلى وجرحى في مواجهات بين أنصار الرئيس المرسي وانصار الجيش،حيث أعلن مساء أمس عن جرح العشرات في مختلف المدن المصرية وسقوط قتيل على الأقل بالاسكندرية. و تجلى أمس الانقسام وسط الشارع المصري من خلال التظاهرات التي خرجت لحماية الشرعية بدعوة من جماعة الإخوان المسلمين و حلفائها ، و من خلال المسيرات و التظاهرات التي استجابت لنداء وزير الدفاع قائد القوات المسلحة المصرية ، فقد خرجت الملايين من الناس في الشوارع أمس لغرضين مختلفين و احتشد عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس الإخواني المنتخب محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية و ميدان النهضة و سار أنصاره بالآلاف في العديد من المدن و المحافظات المصرية، في الوقت الذي قام المعارضون لهم بمنح التفويض للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري لمحاربة الإرهاب من خلال تظاهرات و مسيرات حاشدة اتجهت صوب ميدان التحرير و ميدان الاتحادية. تظاهرات المصريين على اختلافهم شابتها مظاهر العنف فقد أكد مصدر طبي إن شخصين قتلا متأثرين بجراح أصيبا بها في اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وأضاف المصدر من داخل المستشفى المركزي بجامعة الإسكندرية أن سبب وفاة أحدهما هو الإصابة بآلة حادة في الصدر. كما أصيب 19 شخصا في محيط مسجد القائد ابراهيم أغلبهم بطلقات الخرطوش. بينما قالت مصادر جماعة الإخوان المسلمين ان سيارات الاسعاف رفضت نقل الجرحى المصابين من أنصارها. و تدخلت قوات الأمن المصرية في عدد من المناطق لتفريق المتظاهرين المؤيدين لمرسي بعد بلوغ حدة التوتر وعقب بلوغ الاشتباكات مع المناصرين لقيادة الجيش درجة من الخطورة قد تتطور إلى حد لا يمكن التحكم فيه بعدها. و قد أكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية إعلان حالة الاستنفار في صفوف قوات الأمن المركزي، استعدادا لمظاهرات (لا للإرهاب) التي دعا إليها الفريق أول عبد الفتاح السيسي. في محيط جامع الخازندار قام مؤيدون لمرسي بالاعتداء على متظاهرين مؤيدين للجيش بالقرب من نقطة الدوران المرورية شبرا مما أدى لسقوط العشرات، وشهدت المنطقة والتي تعد نقطة انطلاق للمسيرات التي تدعو اليها القوى الثورية حالة من الكر والفر بعد إطلاق مؤيدي مرسي أعيرة الخرطوش و توقفت حركة المرور بشارع شبرا و سادت حالة من الفوضى وتم تحويل مسار السيارات الى الشوارع الجانبية . وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن استمرار توافد المسيرات على ساحة ميدان التحرير للمشاركة فى مليونية "لا للإرهاب". كما تواصل قدوم الحشود نحو ميدان رابعة العدوية أين يعتصم أنصار الرئيس مرسي إلى غاية مساء أمس. و قد دعا محمد البرادعي نائب رئيس جمهورية مصر للعلاقات الدولية إلى نبذ العنف والالتزام بمبادئ العدالة والقانون وقبول الآخر. و قال البرادعي على "تويتر"، قبل ساعات من انطلاق مظاهرات الجمعة فى شوارع وميادين مصر"في هذه الأوقات الصعبة يجب أن نستدعي قيم إنسانية هامة و هي نبذ العنف و الالتزام بمبادئ العدالة والقانون والتوافق المبني على قبول الآخر". من جانبه وصف التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي اسسته جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب إسلامية أخرى قرار النيابة حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوما بتهمة التخابر بأنه "مريب" وانهيار دوله القانون و"سيادة قانون الغاب بحكم الانقلاب العسكري الفاشي". وقال بيان للتحالف إن القرار يأتي "في الوقت الذي يطلب العالم كله على لسان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح السيد الرئيس محمد مرسي المختطف بدون وجه حق منذ الثالث من جويلية و لا يسمح له بلقاء أسرته ولا معاونيه". وأضاف ان دلالة التوقيت هي محاولة خبيثة لإثارة الرأي العام المصري حتى يخرج البعض عن سلمية التظاهرات و يفسد "مليونية إسقاط الانقلاب" على حد وصف البيان. و كان الأمين العام للأمم المتحدة قد دعا المصريين على ضبط النفس و إلى التحاور وحث "السلطات المؤقتة بالبلاد على ضمان القانون والنظام وكذلك سلامة و أمن جميع المصريين". وذكر بيان للمتحدث باسم با كي مون أن "الأمين العام يجدد دعوته إلى إجراء حوار وطني هادف وإلى عملية مصالحة لا تستثني أحدا" مضيفا أن "الهدف لابد أن يكمن في وضع خريطة طريق سلمية تقود إلى عودة تامة للسلطة إلى المدنيين والنظام الدستوري والحكم الديمقراطي". من جهته قال عضو نافذ في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور بوب كوركر، إن مصر دولة مهمة جدا من الناحية الإستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط ، مشددا على أن الولاياتالمتحدة يجب أن تكون أداة لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة. ع.ش/وكالات الأمر بحبس مرسي 15 يوما للتحقيق في التخابر مع حماس ضد مصر أصدر المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة قرارا بحبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي يجريها معه. و ذكرت "وكالة أنباء الشرق الاوسط" المصرية أمس أن لائحة الاتهامات الموجهة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي تضمنت "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد و الهجوم على منشآت الشرطة والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها و إشعال النيران عمدا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيا من السجن وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون". كما تضمنت لائحة الاتهامات المسندة له "اقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود". و كلف قاضي التحقيق النيابة العامة بسؤال بعض الشهود إعمالا للسلطة المخولة له بنص قانون الإجراءات الجنائية. و قال المستشار حسن سمير أنه ينبغي على وسائل الإعلام الالتزام بقرار حظر النشر الصادر في تلك القضية عدا ما يصدر عنه شخصيا من بيانات بشأنها و ذلك حفاظا على سرية التحقيقات وسلامة الأمن القومي للبلاد،على حد قوله.